قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، تمديد اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاما) ووالدتها ناريمان من قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله لـ5 أيام إضافية.
وجاء قرار التمديد الصادر من محكمة «عوفر» العسكرية «الإسرائيلية»، بحجة استكمال التحقيق مع الفتاة ووالدتها.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل، في 19 ديسمبر الحالي، الطالبة في الثانوية العامة عهد التميمي بزعم الاعتداء على جنود «إسرائيليين»، وطردهم من أمام منزل عائلتها في قرية النبي صالح.
وكان محامي العائلة قدّم استئنافا رفضا لتمديد اعتقال عهد ووالدتها وابنة عمها نور، إلا أن المحكمة وافقت فقط على الإفراج عن نور، بكفالة مالية قدرها 5 آلاف شيكل (1400 دولار) إلى حين استكمال مقاضاتها.
بدوره، قال ناجي التميمي، والد المعتقلة نور، إن «القضاء الإسرائيلي جزء من منظومة الاحتلال، ويهدف لتمديد اعتقال نور وعهد ووالدتها لأطول فترة ممكنة».
وأضاف التميمي، أنه ستعقد، الإثنين المقبل، جلسة جديدة لمحاكمة الفلسطينيات الثلاث، متوقعا أن تقدم النيابة الإسرائيلية استئنافا ضد قرار إطلاق سراح نور بكفالة مالية.
وشنت وسائل إعلام صهيونية حملة تحريض على التميمي بعد ظهورها في مقطع مصور، وهي تقوم بطرد وضرب جنديين إسرائيليين من ساحة منزلها.
وهذه هي ثالث مرة تمثل فيها «التميمي» أمام المحكمة العسكرية منذ اعتقالها في 19 ديسمبر خلال مظاهرات ضد قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل».
وقالت مصادر صحفية من داخل قاعة محكمة عوفر، لـ«بي بي سي»: إن «أبرز التهم التي نوقشت ضد عهد هي اعتداء بظروف خطيرة على جنديين، وإعاقة عمل الجنود، وتحريض، وتوجيه تهديدات، وإهانة جنود، ومشاركة بأعمال شغب وإلقاء حجارة في أحداث سابقة».
وهذه ليست المرة الأولى التي تسلط فيها الأضواء على عهد التميمي؛ فقبل عامين انتشر مقطع فيديو لها وهي تعض يد جندي صهيوني يمسك صبيا فلسطينيا.
كما استقبلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدما انتشرت صورة لها عام 2012 وهي تلوح بقبضتها أمام جندي صهيوني خلال احتجاج على مصادرة أراض فلسطينية.