شهد عام 2017، الكثير من القرارات الغريبة من قبل وزارة الأوقاف في نظام عبد الفتاح السيسي التي أثارت الجدل منذ تعيين وزيرها مختار جمعة بعد أحداث 3 يوليو 2013.
فمن اختبارات الأئمة إلي منع مكبرات الصوت في المساجد، وتعيين نجلة وزير الأوقاف في البترول، إلى الدفاع عن ممثلة وصفت صوت المؤذنين بـ«الجعير» وغيرها من القرارات والمواقف التي أثارت الجدل.
الأوقاف تنتصر لشرين
وكان أخر المواقف المثيرة للجدل، تضامن الوزارة مع تصريح الممثلة شيرين عن الآذان وتشبيهها له بـ «الجعير»، حيث خرجت وزراة الأوقاف المصرية عن صمتها وأعربت عن رأيها في القضية.
وأشار الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني في الوزارة، إلى أن الفنانة لم تتعرض للآذان خلال استضافتها في أحد البرامج. وأكّد أنها وجهت بعض الانتقادات لمؤذنين محددين، مضيفًا: المؤذن ليس معصومًا من الخطأ».
وأضاف خلال مداخلة أجراها ضمن برنامج «90 دقيقة» الذي يعرض على شاشة قناة المحور « أنها قالت ذلك بدافع الغيرة على الإسلام. وشدد على أن الوزارة تختار المؤذنين بدقة».
وتابع أن الآذان يقام فقط عبر الميكروفون، مؤكداً أنه يجب عدم أداء شعائر الصلاة بصوت مرتفع منعاً لإلحاق الأذى بالناس.
اختبارات الأئمة
وكان شهر أكتوبر الماضي، على موعد جديد من أزمات وزارة الأوقاف، حيث اشتكى عدد من أئمة وزارة الأوقاف، من قرار إجراء اختبارات تحديد مستواهم العلمي.
وعقدت وزارة الأوقاف اختبارات لإعادة تقييم مستوى الأئمة، وتحديد الدورات التدريبية التي يحتاجون إليها.
وطالب محمود حسن الشيخ بأوقاف القاهرة، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بإعادة النظر في قرار تقييم الأئمة؛ لأن التقارير الخاصة بهم ترفع من التفتيش واﻹدارة والمتابعة المستمرة.
وأضاف حسن، أن التقارير السرية الصادرة عن المفتش واﻹدارة والمتابعة المستمرة من تفتيش الوزارة طوال العام، تغني عن الاختبارات، ﻷنها المقياس الحقيقي العملي العلمي اﻷمثل الذي يعبر عن إمكانيات اﻷئمة وقدراتهم، متابعا: «لو لم تكن هذه هي عين الحقيقة لكان التفتيش والمتابعة هما والعدم سواء، وتقاريرهما حبر على ورق لا قيمة له».
واستثنى وزير الأوقاف، أساتذة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وأئمة المساجد الكبرى والجامعة، من قرار إعادة تحديد المستوى.
منع مكبرات الصوت
ومن ضمن القرارات التي اتخذت أيضًا هو قرار وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، في رمضان الماضي، بمنع مكبرات الصوت في صلاة التراويح، حيث قال الدكتور جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف، إن كل مساجد مصر في جميع أنحاء الجمهورية ستقام بها التراويح خلال شهر رمضان، لافتًا إلى أن قرار وقف استخدام مكبرات الصوت الخارجية في المساجد أثناء الصلاة هو إجراء تنظيمي بحت.
وأضاف طايع في مداخلة هاتفية مع برنامج «ستديو الأخبار» المذاع على قناة «تين»، أن منع استخدام مكبرات الصوت يأتي منعا للشوشرة وتداخل الأصوات بين المساجد والزوايا وحتى لا يؤثر الصوت على تركيز الطلاب أثناء المذاكرة، مشيرًا إلى إقامة الاعتكاف في 3453 مسجد وتوفير مكبرات صوت خارجية في صلاة التراويح فقط في حال كانت هناك صفوف من المصلين خارج المسجد، فضلا عن توفير ساحات لأداء صلاة عيد الفطر المبارك.
تعيين نجل وزير الأوقاف
تقدم النائب «أشرف رحيم» عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب «علي عبد العال»، ضد وزير البترول المهندس «طارق الملا» حول تعيينه ابنة وزير الأوقاف في شركة «ميدور» التابعة للوزارة.
وقال «رحيم»، في بيان له، إنه يسأل وزير البترول حول «أسباب تعيين ابنة وزير الأوقاف الحاصلة على ليسانس آداب انجليزي في شركة ميدور للبترول رغم أنها حديثة التخرج دفعة 2016 في الوقت الذي يعاني فيه آلاف من خريجي كليات الهندسة قسم بترول وتعدين من عدم الحصول على وظائف».
وأضاف «رحيم»: «أريد أن أعرف القواعد التي تم التعيين على أساسها»، موضحا أن التعيين في الوزارات والهيئات الحكومية لا يتم إلا بمسابقة رسمية وفقا لقانون الخدمة المدنية.
وشدد النائب على ضرورة أن تكون الشفافية والعدالة أساس عمل الوزير «طارق الملا» في قطاع البترول، متسائلا: هل كل الخريجين يحظون بفرص متساوية أمام الوزير ووزارته وشركاته أم أن تعيين ابنة وزير الأوقاف خريجة 2016 جاء لكونها ابنة وزير؟.
أبرز قرارات وزير الأوقاف منذ تعينة
اتخذ مختار جمعة عددًا من القرارت، من بينها ما قرره في سبتمبر 2013 بمنع إقامة صلاة الجمعة في الزوايا التي تقلُّ مساحتها عن ثمانين مترًا. ثم تبعه بمنع غير الأزهريين من الخطابة في المساجد الحكومية والأهلية، ثم قررت وزارة الأوقاف في 26 يناير 2014 توحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر استنادًا إلى أن الوزارة مسئولة عن إقامة الشعائر الدينية وحذرت من ضم أي مسجد تابع لأي جمعية لا يلتزم بهذا القرار ومحاسبة الأئمة والخطباء غير الملتزمين.