رفض الدبلوماسي الكوري الشمالي، بارك سونج إيل، مسؤول العلاقات مع الولايات المتحدة في بعثة بلاده لدى الأمم المتحدة، اتهام واشنطن لبيونج يانج، بنشر فيروس «وانا كراي» الذي أثّر سلبًا على آلاف أجهزة الكمبيوتر.
وطالب «سونج إيل»، في تصريح لوكالة أسوشيتد برس الأميركية، واشنطن بتقديم أدلة دامغة تثبت ضلوع بلاده في هذا الهجوم الإلكتروني. حسبما نشرت وكالة أنباء الأناضول.
وفي هذا السياق، قال سونج إيل «إنّ كانت الولايات المتحدة الأميركية مقتنعة بأن كوريا الشمالية هي التي قامت بنشر هذا الفيروس، فعليها تقديم أدلة دامغة تثبت صحة اتهاماتها».
وأوضح المسؤول الكوري الشمالي، أنّ الولايات الإدارة الأميركية تسعى من خلال هذه الاتهامات التي وصفها بـ«الاستفزازية»، إلى زيادة التوتر الحاصل في شبه الجزيرة الكورية.
والأسبوع الماضي، اتهم توم بوسيرت، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بيونج يانج بالوقوف وراء هجمات «وانا كراي» الإلكترونية التي وقعت في مايو الماضي.
وقال بوسيرت، في مقال نشره بصحيفة وول ستريت جورنال: «بيونج يانج هي المسؤول المباشر عن هجمات وانا كراي الإلكترونية التي شهدتها العديد من دول العالم خلال الشهور الماضية».
وأوضح امتلاك حكومة بلاده أدلة تؤكد هذا الأمر، فضلًا عن مصادقة دول مثل بريطانيا ومؤسسات خاصة منها شركة «مايكروسوفت» العالمية على ذلك.
ووصف المسؤول الأميركي هجمات «وانا كراي» بـ«السلوك غير الحكيم»، وأكد أن بلاده ستواصل ممارسة ضغوط كبيرة على كوريا الشمالية؛ لردعها عن تنفيذ هجمات مشابهة أو ذات أشكال أخرى.
جدير بالذكر، أن هجمات «وانا كراي» الإلكترونية ألحقت أضرارا بالغة بملايين الحواسيب في مؤسسات دول عديدة، من ضمنها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.