أعلنت سلطنة عمان والعراق والأردن، حظر استيراد الطيور الحية من السعودية، بعد ساعات من إعلان الإمارات القرار نفسه؛ إثر ظهور إصابة المئات من الطيور بمرض الإنفلونزا في العاصمة الرياض.
وقالت وزارة الزراعة والثروة السمكية العمانية، إن «الإجراء جاء ضمن بعض الإجراءات الاحترازية الأخرى بعد التنسيق المباشر مع المختصين بوزارة البيئة والمياه والزراعة بالسعودية، والتواصل مع المختصين حول مستجدات الوضع الوبائي للمرض».
وأضاف البيان أنه «تم توجيه جميع المختصين من الأطباء البيطريين في المنافذ الحدودية للسلطنة، بتشديد الرقابة وتكثيف إجراءت الحجر الصحي»، بحسب الأناضول.
ووفق البيان، فقد «تم إبلاغ الشركات المستوردة بوقف إصدار تراخيص استيراد الطيور الحية والبيض من السعودية».
وفي العراق، قال وكيل وزارة الزراعة، مهدي ضمد القيسي، إن «دائرة البيطرة التابعة للوزارة أصدرت منعا بموجب الصلاحيات المخولة للوزير بحظر استيراد الدواجن ومشتقاتها من المملكة»، عازيا السبب إلى «ظهور مرض إنفلونزا الطيور في السعودية».
وأشار إلى أن «المنع يأتي على أساس إصدارات منظمة الصحة الحيوانية العالمية التي تنظم التجارة الدولية على ضوء الموقف الوبائي لدول العالم».
وأضاف أن «الحظر سيشمل جميع لحوم الدواجن والطيور، ومنتوجاتها من البيض والريش».
أما في الأردن، فطمأن وزير الزراعة، خالد الحنفيات، مواطنيه حيال رصد حالات نفوق طيور في السعودية، وقال إن «الأردن لا يستورد الطيور الحية الداجنة أو المجمدة من المملكة».
ولفت، إلى أن الوزارة أدرجت السعودية على قائمة الدول التي يحظر الاستيراد منها، بحسب موقع «خبرني» المحلي.
وأضاف «الحنيفات» أن الأردن مكتفٍ ذاتيا على مستوى الطيور الحية الداجنة، مشيرا إلى أن الأردن خال تماما من فيروس (H5N8).
وأوضح أن الاستيراد مقتصر على اللحوم المجمدة، من البرازيل وأوكرانيا ودول أوروبية أخرى وجميعها خالية من الفيروس أو أي وباء آخر.
والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، إصابة عدد من الطيور بمرض إنفلونزا الطيور (H5N8) في العاصمة.
وكانت «المنظمة العالمية للصحة الحيوانية» قالت، الجمعة، إن السعودية أكدت تفشيا لسلالة شديدة العدوى من فيروس إنفلونزا الطيور في الرياض، ما استدعى إعدام نحو 16 ألفا من البط.
وقالت المنظمة، نقلا عن معلومات من السلطات السعودية، إن السلالة (H5N8) أصابت وقتلت 14 طائرا في موقع غير محدد في العاصمة السعودية.
وأضافت المنظمة، في تقرير لها، نشرته وكالة «رويترز»، أنه تم إعدام باقي الطيور التي كانت معرضة للإصابة بالفيروس، من ضمن مجموعة مكونة من 60 ألف طائر.
وفرضت السعودية هذا العام قيودا على واردات الدواجن من دول، منها بلغاريا، في مسعى لمنع انتشار المرض.