عقد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم (الخميس) اجتماع المجلس الأعلى للطاقة بحضور 11 وزيرًا من بينهم وزيري البترول والكهرباء لبحث الخطوات التي تتخذها الحكومة للاستعداد لصيف 2013، والعمل على عدم تكرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي مرت بها مصر في صيف 2012، إلى جانب بحث آليات مواجهة أزمات الوقود، والتوسع في إنشاء محطات الطاقة الكهربائية ومناقشة تدبير الوقود اللازم للمحطات والعمل على دخول الوقود اللازم قبل بداية الصيف، ومعالجة الخلل في منظومة توزيع المنتجات البترولية والحد من التهريب والسرقات.
وعقب الاجتماع أكد المهندس محمود بلبع، وزير الكهرباء، أن اجتماع المجلس الأعلى للطاقة يعد الأول من نوعه منذ عام وثلاثة أشهر تقريبًا، مشيرًا إلى أن اجتماع المجلس الأعلى لم يعقد منذ شهر يونيو الماضي.
وأوضح الوزير- في مؤتمر صحفي عقده بمجلس الوزراء- أن الاجتماع ناقش استعدادات الوزارة لصيف وكيفية التغلب على أزمة الأحمال الزائدة على الطاقة الكهربائية؛ حيث أكد الوزير أن وزارة الكهرباء خطتها لمواجهة زيادة الأحمال، وكان من بينها إضافة الوحدة 7 للدخول في العمل قبل نهاية العام الجاري والتي ستضخ 650 ميجا وات جديدة.
وتابع الوزير: "لدينا أيضًا عدد من المحطات الجديدة التي ستبدأ العمل قبل دخول صيف 2013 ومن بينها محطة بنها بإنتاج 750 ميجا وات قبل دخول صيف 2013، إضافة إلى محطة شمال الجيزة بقدرة 1000 ميجا وات، ثم العين السخنة بقدرة 650 ميجاوات بعد صيف 2013".
وأوضح الوزير أن وزارة الكهرباء كانت تخطط عام 2012 لمواجهة زيادة في الأحمال بمقدار 6 % إلا أن الزيادة وصلت إلى 12 % ، مشيرًا إلى أنه في الوقت ذاته الحمل الأقصى وصل إلى 27 ألف ميجاوات ولدينا قدرات تصل إلى 29 ألف ميجاوات.
وكشف بلبع عن أن وزارة الكهرباء وضعت خطة ترشيد للكهرباء إلى جانب البدء مبكرًا في عمليات الصيانة للمحطات، مشيرًا إلى أن برنامج الصيانة بدأ من سبتمبر الحالي وسيتسمر حتى أبريل 2013، لمنع حدوث أي أزمات في الكهرباء، مطالبًا المواطنين بالمساهمة في إنجاح خطة الترشيد.
وقال الوزير استعرضنا خطة الترشيد وتخفيف الإنارة في الطرق، وطلبنا في المحافظات أن يكون هناك تخفيف وقت الذروة في عمدان الإنارة، كما تم مباحثات استخدام الغاز الطبيعي في النقل الجماعي والنقل النهري للعمل على توفير الموارد المصرية، حفاظًا على الأجيال القادمة، إلى جانب مباحثات الاستثمار في الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، مؤكدًا ترحيب الحكومة والوزارة لاستثمار رجال الأعمال في تلك المجالات.
وأكد الوزير أن هذا الاجتماع ليس له علاقة مطلقًا بالاجتماع الاقتصادي الذي سيجري في طوكيو مع صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من الاجتماع هو الاستعداد لصيف 2013 وبحث كل ما هو جديد في مجالات الطاقة المتجددة.
وفي رده على سؤال حول الإجراءات التي تتخذها الوزارة لحماية المفاعل البحثي في أنشاص خاصة بعد الحريق الذي شب حوله أمس؛ قال بلبع: إنه زار المكان في المساء وتأكد من عدم وصول الحريق للمعامل، مؤكدًا أن الهواء ساعد على انتشار الحريق إلا أنه أكد على وجود كل الاستعدادات لحماية المفاعل.
وفي سؤال حول أن الوزارة تتحدث عن إدخال مشروعات منشأة من قبل إلى الشبكة ولا تتحدث عن إنشاء مشروعات جديدة، قال بلبع: إن الوزارة لديها خطط ممتدة حتى 2027 ومقسمة إلى خطط خمسية؛ فهناك محطة السويس التي ستفتتح 2015 ومحطة حلوان ستفتتح 2016 والوحدتين البخاريتين بشمال الجيزة بقدرة 500 ميجا وات، ووحدة العين السخنة بقدرة 650 ميجا وات، والوحدة البخارية لبنها بقدرة 250 ميجاوات.