قال مسؤولون بحزب «الحركة الوطنية» الذي يرأسه الفريق أحمد شفيق، إن البيان الذي أصدره الأخير وأكد فيه أنه يسعى لدعم استقرار مصر مع الأطراف المعنية، «يعد أبسط رد على الحملة الإعلامية التي تهدف إلى تشويهه، وليس له علاقة بموقفه النهائي من الانتخابات الرئاسية».
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الحزب، خالد العوامي، في تصريحات لصحيفة «المصرى اليوم»، أن «الفريق لا يزال يستكمل مشاوراته بخصوص الترشح للانتخابات الرئاسية، وقريبا سيعلن موقفه النهائي»، لافتا إلى أنه كان من المقرر عقد مؤتمر عام للحزب في 23 ديسمبر الجاري، وتم تأجيله حتى يحدد «شفيق» موقفه.
وقال نائب رئيس الحزب، اللواء رؤوف السيد، إن «البلاغ الذي أحاله النائب العام إلى نيابة أمن الدولة العليا طوارئ ضد شفيق لن يؤثر على خطته في سلسلة مشاوراته لتحديد موقفه النهائي من الترشح للرئاسة.
وأضاف «السيد»، في تصريحات للصحيفة ذاتها، أن «تهمة إثارة الرأي العام من الخارج غير مقنعة لطفل صغير، وهي مجرد شو إعلامي».
وقالت دينا عدلي حسين، محامية شفيق: «هذا البلاغ لن يؤثر على سير الانتخابات الرئاسية المقبلة حال قرر (شفيق) خوضها».
وأضافت «عدلي»، «أكثر من 150 بلاغا تم تقديمها ضد (شفيق) منذ عام 2012، وحُفظت جميعا، ومؤخرا تم تقديم 4 بلاغات بالتهم نفسها ومن جانب الأفراد أنفسهم، ونحن سنرى نتيجة هذه البلاغات في النيابة العامة، ولو تم استدعاؤنا للحضور فلن نتردد لنرى كيف أثار شفيق الرأي العام بعد إعلان نيته الترشح للرئاسة».
وتابعت: «سنقدم طلبا للنائب العام لفتح التحقيق معنا فيما نُشر عن الفريق من اتهامات غير منطقي».
وفي وقت سابق، أحال النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، بلاغا ضد «شفيق»، إلى نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، للتحقيق في وقائع البلاغ الذي يتهم فيه «شفيق» بإثارة الرأي العام من الخارج، وبث بيانات تحريضية على قنوات معادية، والوقيعة بين الشعبين المصري والإماراتي.
وأول أمس، أصدر «شفيق» بيانا أكد فيه أنه يسعى «بكل جدية إلى دعم استقرار الأوضاع في مصر مع كل الأطراف المعنية».
وأضاف البيان «أشعر بالارتياح لصدق النوايا التي لمستها منذ عودتي لأرض الوطن، مراعيا في ذلك جهود الدولة وقواتها المسلحة والأمنية في مواجهة الإرهاب، وهو ما يتطلب وحدة الصف في مواجهته بكل عزم».
والشهر الماضي، أعلن «شفيق» ترشحه لرئاسة مصر من الإمارات، التي يقيم بها منذ نحو 5 سنوات، إلا أن أبوظبي قامت بترحيله إلى مصر، بعد أن أعلن أنه سيتجه إلى فرنسا، ومنذ وصوله إلى مصر تردد العديد من المعلومات عن احتجازه من قبل السلطات المصرية في أحد فنادق العاصمة.