شارك مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية، رفضًا لاستخدام واشنطن «الفيتو» ضد مشروع قرار متعلق بالقدس، وتنديدًا بالاعتراف الأميركي بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وانطلقت المسيرة، التي دعت إليها قوى وطنية وإسلامية فلسطينية، من ساحة السرايا وتوقفت في حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول وسط مدينة غزة، ورفع المشاركون لافتات تحمل عبارات رافضة للقرارات الأميركية.
وقال زياد جرغون، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة في المسيرة: «ندعو السلطة الفلسطينية لإلغاء اتفاقية أوسلو، والتحلل من قيودها الأمنية والاقتصادية، وسحب الاعتراف بإسرائيل».
كما دعا، خلال المسيرة، القيادة الفلسطينية لـ«عقد اجتماع طارئ لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، لبحث العدوان على القدس، وسبل مواجهته».
فيما طالب جرغون بـ«ضرورة عقد مؤتمر دولي، تحت رعاية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كي يكون بديلًا عن المفاوضات العبثية المستمرة لأكثر من 26 عامًا».
وفي السياق، أكد على ضرورة رفع الحكومة الفلسطينية لـ«الإجراءات العقابية التي فرضتها على قطاع غزة، مطلع إبريل الماضي».
واستكمل قائلًا: «كما ندعو للعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية من جميع الفصائل لمواجهة المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية».
وأمس الأول الإثنين، أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن القدس تقدمت به مصر، بعد أن استخدمت واشنطن حق النقض «الفيتو».
واعتبر مشروع القرار أن «أية قرارات أو تدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة التزامًا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
ودعا المشروع «كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأية تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات».
وفجر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر الجاري، غضبًا عربيًا وإسلاميًا وقلقًا وتحذيرات دولية، بقراره الاعتراف بالقدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.