جدد الصاروخ الثاني لجماعة أنصار الله «الحوثيين» على المملكة العربية السعودية، مخاوف حول استهداف اليمنيين بعقوبات جديدة، ردا على الهجوم الذي تمكنت قوات التحالف من التصدي له، أمس الثلاثاء.
واستهدف الحوثيون، أمس، قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض، بصاروخ باليستي، خلال اجتماع لقادة، ولكن قوات التحالف استطاعت تدميره، وأعلنت عدم وجود خسائر مادية.
كان الحوثيون أطلقوا، في 4 نوفمبر الماضي، صاروخا من الطراز نفسه على مطار الملك خالد بالرياض، ولكن الدفاعات السعودية دمرته في الجو، وحينها اتهمت السعودية إيران بأنها زودت الحوثيين بهذا الصاروخ.
الحوثي: مرحلة جديدة من الصراع
وعلق زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، في كلمة بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، إنه بعد ألف يوم من القصف بالأسلحة المحرمة تصل صواريخ الشعب اليمني إلى وسط الرياض وإلى قصر الحكم فيها، على حد تعبيره.
وفي بيان نشرته قناة المسيرة، تحدثت جماعة الحوثي عن مرحلة جديدة من التصعيد العسكري ضد السعودية، وقال البيان إنه بعد الصمود لمدة ألف يوم هناك مرحلة مغايرة لما قبلها. وأضافت الجماعة أن القصور وجميع المنشآت العسكرية والنفطية في المملكة في مرمى صواريخها.
وشكك أستاذ القانون الدولي، الدكتور محمود رفعت، في نية الحوثيين من استهداف فعلي للمملكة، وقال عبر «تويتر» إن «إطلاق الحوثيين صواريخ على السعودية يهدف فقط لإسماع #صوت_انفجار_في_الرياض واستعراض من #إيران».
وتابع رفعت أنه «لو أريد ضرب الرياض لتم بـ10 لـ20 صاروخا دفعة واحدة ما يستحيل صدهم ويشتت الرادارات علما بأن كل صاروخ يحتاج لإسقاطه 5 لـ8 صواريخ هل الرد مزيد من حرق وتجويع شعب اليمن لا إيران كما يحدث كل مرة؟».
ردة فعل
عبر حقوقيين ونشطاء عن مخاوفهم جراء استهداف الصاروخ للأراضي السعودية، بعد توقعات بفرض حصار أقوى وأشد على المدن اليمنية، تدفع لمزيد من التدهور.
وجددت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، مطلبها بفتح المنافذ اليمنية أمام الواردات التجارية للبلاد.
وطالب جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن، مختلف أطراف الصراع في اليمن، بتسهيل العمل الإنساني والإغاثي، وعدم وضع العراقيل في هذا الجانب.
وقال التحالف العربي، في بيان له، اليوم، نقلته وكالة الأنباء السعودية: «استمرارا لحرص دول تحالف دعم الشرعية في اليمن على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق ونتيجة لتكثيف الإجراءات المتعلقة بالتفتيش، فإن قيادة التحالف تعلن استمرار فتح ميناء الحديدة للمواد الإنسانية والإغاثية».
وأضاف البيان أنه تم «السماح بدخول السفن التجارية بما فيها سفن الوقود والمواد الغذائية لمدة 30 يوما لتطبيق مقترحات مبعوث الأمين العام الخاص لليمن بشأن ميناء الحديدة».
وعلى مستوى رد الفعل الإماراتي، أعلن طيران الاتحاد الإماراتية رحلاتها بين أبوظبى و طهران، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.
واتهم الدكتور حزام الحزام، المتخصص في الشؤون الدولية، الإمارات بتسريب خبر اجتماع القادة في قصر اليمامة.
#صوت_انفجار_في_الرياض .. الامارات من سربت للحوثيين خبر الاجتماع في قصر اليمامه .. معلومه أكيده ١٠٠٪
— الدكتور حزام الحزام (@hazam_ksa) December 19, 2017
وأدان عدد من الدول، استهداف الحوثيين للعاصمة السعودية بصاروخ باليستي، كانت أبرزها بريطانيا على لسان وزير خارجيتها يوريس جونسون، الذي وصف الهجوم بـ«الصادم».
ودعت الأمم المتحدة كل الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين.
واستنكرت تركيا إطلاق الصاروخ الباليستي على الرياض، وعبرت عن ارتياحها لعدم تسببه في خسائر أو أضرار.
#صوت_انفجار_في_الرياض المغفلون في إيران آمنوا بإمكانية وجود خليج جديد .. لا يوجد خليج جديد بل هناك خطط جديدة لنوايا قديمة تجاه الخليج العربي يقودها الغرب الذي جعل إيران مجرد فظاعة تخيفنا و تشغلنا !
— أبو لـُجين إبراهيم آل دهمان (@abulojain1) December 20, 2017
كل صاروخ من #الحوثيين نحو #السعودية هو عدوان سافل وسافر مع سبق الإصرار والترصد من #ايران التي تستعمل منظمات وميليشيات إرهابية وبعدما كانت تمولها بأسلحة فردية صارت تتجاوز كل الحدود وتزودها بصواريخ باليستية والعالم مازال لم يتجاوز مرحلة التنديد والتهديد.#صوت_انفجار_في_الرياض
— أنور مالك (@anwarmalek) December 19, 2017
يقولون الصاروخ كان متوجه اللي قصر اليمامه لحظة اجتماع القاده السعوديين،
حلو شي جيد اتمنئ تنتبهون لكلام ضاحي خرفان وشيمة جنود الامارات البواسل اللي تمنعهم من قصف الحوثيين اللي يقصفونكم ليل نهار،هذا حليفكم ياهل السعوديه لادافع عنكم ولارد الصواريخ عنكم.#صوت_انفجار_في_الرياض pic.twitter.com/4qODeFGCiQ
— فيصل القحطاني🇶🇦 (@qatar_F9) December 19, 2017