أعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم القوات المسلحة، استهداف مطار العريش بقذيفة صاروخية بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار لتفقد القوات والحالة الأمنية بالمدينة.
وأضاف، في بيان له على صفحته في «فيس بوك» مساء الثلاثاء، أنّ القذيفة أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين، وإحداث تلفيات جزئية في طائرة هليكوبتر. وقال إنّ أفراد القوات المسلحة والشرطة المدنية تعاملوا مع مصدر النيران ومشّطوا المنطقة المحيطة.
ونقلت صحيفة «العربي الجديد» عن مصادر قبلية تأكيدها أنَّ الاستهداف جاء بعد زيارة الوزيرين للمطار، الذي يشهد أعمال توسعة بعد مجزرة مسجد الروضة، موضحة أنّ قذائف صاروخية سقطت في المطار.
وتعيش مناطق شمال سيناء ووسطها أوضاعًا أمنية متدهورة منذ أربع سنوات، خسر فيها الجيش والشرطة مئات الجنود وسقط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح ومعتقل. وتقطن في سيناء قبائل كبرى العدد؛ أهمها الترابين والرميلات والسواركة وغيرها.
ولم يتمكّن الجيش المصري من السيطرة على الأوضاع في سيناء، في ظل تطوّر تكتيكات التنظيمات المسلحة النوعية، التي تسفر عن عدد كبير من القتلى والمصابين من المدنيين والجيش والشرطة، مع توسع أنشطته إلى مدينة العريش؛ آخرها الهجوم المسلح على مسجد «الروضة» في محافظة شمال سيناء وراح ضحيته أكثر من 300 قتيل.
وتفرض مصر حالة الطوارئ على مناطق شمال سيناء منذ أكتوبر 2014 عقب مقتل 30 جنديًا في هجوم مسلح، ويعمد السيسي منذ حينها إلى إعلان فرضها ومدها ستة أشهر، ثم تفويت يوم واحد، أو يومين على الأكثر، ليفرضها في إعلان جديد لستة أشهر أخرى.