قالت البعثة الأممية في ليبيا، إن هناك 36 ألف طفل مهاجر في حاجة إلى المساعدة، من بين 400 ألف مهاجر، داخل البلاد.
وأوضحت البعثة، في بيان لها، مساء أمس الإثنين، أن تلك الأرقام جاءت وفق ما كشفه تقرير مشترك للمنظمة الدولية للهجرة، واليونيسف.
ونقلت البعثة عن التقرير، أن أكثر من 14 ألف طفل، غير مصحوبين بذويهم، من دون تحديد جنسياتهم.
وقالت، قي بيانها: «وخلال العام الجاري وصل ما يقارب 15 ألف طفل، غير مصحوبين بذويهم، إلى إيطاليا من خلال طريق محفوف بالمخاطر مرورا بالبحر المتوسط من ليبيا حيث يتم ترتيب رحلاتهم عادة من قبل المهربين»، وفق البيان.
ونقلت البعثة عن اليونيسف تقديرها أن «أكثر من 400 طفل قد لقوا حتفهم أثناء المحاولة للقيام بهذه الرحلة منذ بداية العام، في حين عانى الكثيرون من الاعتداء والاستغلال والاسترقاق والاحتجاز».
وقال عثمان بلبيسي، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، بحسب البيان نفسه، إن «الهدف هو أن نتمكن من خلال هذا التعاون مع اليونيسف للوصول لمزيد من الأطفال وحمايتهم، فالأطفال هم من أشد الفئات ضعفاً وكثير منهم بحاجة إلى الحماية والدعم»، بحسب الأناضول.
وتهدف المنظمة الدولية للهجرة، خلال العام المقبل، بحسب البيان الأممي، إلى «مساعدة 30 ألفا من المهاجرين في العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية ومن بينهم العديد من الأطفال».
وتنشط في عدد من مناطق شمال غربي ليبيا، منذ أعوام، تجارة الهجرة غير الشرعية باتجاه شواطئ أوروبا، والتي راح ضحيتها المئات من جنسيات عربية وإفريقية.
ومنذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011) تتقاتل كيانات مسلحة عديدة في البلد العربي الغني بالنفط، والذي يشهد حاليا صراعا على السلطة بين حكومتين في غربي وشرقي البلاد.