أفادت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل قلقة للغاية من مبادرة وزير الخارجية الدنماركي ويلي سوندال في أروقة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل الرامية إلى وضع أنظمة واضحة تلزم شبكات التسويق في أنحاء اوروبا وضع شارة خاصة على منتجات مصدرها المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وأضافت أن القلق ناجم حيال دعم فرنسا وبريطانيا وغيرهما من دول الاتحاد للمبادرة.
وبحسب مصدر رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن المبادرة تستند إلى قرار اتخذه مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد في مايو الماضي بالإجماع. واتهمت دول الاتحاد المؤيدة لمبادرة الدنمارك بأنها تسعى الى اتخاذ قرار سياسي تحت غطاء أنظمة فنية تعنى بحماية المستهلك.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان طرح هذا الموضوع في لقائه الأسبوع الماضي مع نظيره الفرنسي لورن فابيوس ووزراء خارجية آخرين من دول الاتحاد على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة. واوضح ليبرمان لنظرائه إن مبادرة مقاطعة منتجات المستوطنات ناجمة عن عدم فهم الواقع على الأرض، فضلاً عن أنها تزعزع أكثر العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتمس بالعمال الفلسطينيين الذين يعملون في تصنيع المنتجات في المستوطنات.