أكدت مصادر بريطانية، صحة الوثيقة التي كشف عنها مؤخرا، وأظهرت قبول الرئيس المخلوع حسني مبارك توطين فلسطينيين من لبنان في مصر، في حالة التوصل إلى إطار شامل للتسوية.
ونقل موقع «BBC»، عن مصدر بريطاني، تأكيده بقوة «دقة مضمون» الوثيقة السرية التي تضمنت محضر مباحثات مبارك مع رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر في لندن في فبراير من العام 1983، وهو ما نفاه مبارك بشكل قاطع قبل أسابيع، بحسب «عربي21».
وكانت وثائق نشرت قبل فترة تشير إلى أن مبارك أبلغ تاتشر بأنه «عندما طُلب منه في وقت سابق أن يقبل فلسطينيين من لبنان، فإنه أبلغ الولايات المتحدة بأنه يمكن أن يفعل ذلك فقط كجزء من إطار عمل شامل لحل».
كما أكد مبارك لتاتشر -بحسب الوثيقة- أنه «حتى في حالة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لن يعود اللاجئون الفلسطينيون في الخارج إليها».
وعلى الرغم من ذلك، فقد نفى مبارك، في بيان رسمي أصدره الشهر الماضي، قائلا: «لا صحة إطلاقا لأية مزاعم عن قبول مصر أو قبولي توطين فلسطينيين بمصر، وتحديدا الموجودين منهم في لبنان في ذلك الوقت».
وأضاف المصدر «هناك أساليب صارمة معمول بها لضمان أن يكون تسجيل الملاحظات في اللقاءات على هذا المستوى دقيقا دائما».
وبحسب المحضر الرسمي لاجتماع مبارك وتاتشر، فإن المحادثات ركزت على عملية السلام في الشرق الأوسط واستمرت لـ45 دقيقة، وحضره من الجانب المصري، إضافة لمبارك، وزير الخارجية كمال حسن علي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية بطرس غالي، ومستشار الرئيس للشؤون السياسية أسامة الباز، ووزير الاستثمار والتعاون الدولي وجيه شندي، وسفير مصر في لندن حسن أبوسعدة.
وعن الجانب البريطاني إلى جانب تاتشر، حضر الاجتماع وزير الخارجية فرانسيس بايم، ووزير الدولة لشؤون أوروبا دوغلاس هيرد، والسفير البريطاني في القاهرة السير مايكل وير.