قُتل أربعة صحفيين من العاملين في قناة «اليمن اليوم»، التابعة لحزب الرئيس المخلوع المقتول علي عبدالله صالح؛ بعد إصابتهم واحتجازهم دون إسعافهم، وتركهم ينزفون من دون الحصول على مساعدة طبية، كما قال وزير الإعلام «معمر الإرياني».
هااااام وعاااجل
أنباء مؤكدة باستشهاد أربعة من الصحفيين الذين اصيبوا اثناء عملية اقتحام المليشيات الحوثية لمقر قناة اليمن اليوم بعد اصابتهم وبقائهم قيد الاحتجاز ولَم يتم إسعافهم وتركهم ينزفون دون الحصول على مساعدة طبية الى ان ماتوا— معمر الإرياني (@ERYANIM) December 12, 2017
وفي الثاني من ديسمبر الجاري، اقتحم «الحوثيون» مقر قناة «اليمن اليوم» واحتجزوا أكثر من 40 من العاملين فيها، ولا يزال مصيرهم مجهولًا إلى اليوم.
وذكر «معمر»، في تغريدات على «تويتر»، أنّ «الحوثيين» نقلوا الصحفيين التابعين للقناة المحتجزين لديهم إلى مكان مجهول اليوم الثلاثاء، متوقعا أن تكون هذه الخطوة تمهيدًا لتصفيتهم.
هااااام وعاااجل
اليوم قامت الميشيات الحوثية الإرهابية بنقل الصحفيين العاملين بقناة اليمن اليوم الذي تم احتجازهم الى مكان مجهول،
ولا استبعد ان يكون ذلك تمهيداً لتصفيتهم.
هؤلاء الصحفيون لايمتلكون الأسلحة وليسوا مقاتلين،ليس لديهم الا الكلمة ،فلماذا يتم تصفيتهم أو استمرار احتجازهم— معمر الإرياني (@ERYANIM) December 12, 2017
وقال: «هؤلاء الصحفيون لا يمتلكون الأسلحة وليسوا مقاتلين، ليس لديهم إلا الكلمة؛ فلماذا يتم تصفيتهم أو استمرار احتجازهم».
وطالب وزير الإعلام اليمني «نقابة الصحفيين العرب» و«اتحاد الصحفيين الدوليين» والمنظمات الدولية والأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» بـ«سرعة التدخل والقيام بواجبهم القانوني والإنساني والضغط لإطلاق سراح جميع الصحفيين، وفي مقدمتهم العاملون في قناة اليمن اليوم».
أطالب نقابة الصحفيين العرب واتحاد الصحفيين الدوليين والمنظمات الدولية والامم المتحدة ومبعوث الامين العام لليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ بسرعة التدخل والقيام بواجبهم القانوني والانساني والضغط لإطلاق سراح جميع الصحفيين وفِي مقدمتهم العاملي في قناة اليمن اليوم
— معمر الإرياني (@ERYANIM) December 12, 2017
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعًا داميًا بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية، وعلى إثره تدخّلت السعودية في 2015 لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي؛ ما خلّف أكثر من 8650 قتيلًا وأكثر من 58 ألف جريح، بحسب أرقام الأمم المتحدة، وتسبّب في انهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.
وصنّفت الأمم المتحدة اليمن في مقدمة لائحة الأزمات الإنسانية، مع نحو 17 مليون يمني يحتاجون إلى الغذاء وتعرُّض سبعة ملايين إلى خطر المجاعة، فيما تسببت الكوليرا في أكثر من ألفي وفاة.
وفي الشهر الماضي، أدرجت الأمم المتحدة التحالف السعودي على لائحتها السوداء؛ بعد تشويه 683 طفلًا ومقتلهم أثناء النزاع في 2016 وتنفيذ 38 ضربة مثبتة على مدارس ومستشفيات.