انطلقت اليوم فعاليات "المؤتمر القومي الأول لإعمار المساجد" بالتعاون بين رئاسة الشئون الدينية وجامعة معمار سنان للفنون الجميلة.
ويعد المؤتمر الأول من نوعه في تركيا من المخطط أن يعقد بشكل سنوي على نطاق واسع.
يهتم المؤتمر في أساسه بالقضايا التي تتعلق بإعمار المساجد والجوامع الموجود في كل أنحاء تركيا خاصة التاريخية منها، وكذلك إعمارها معنويًّا وتشويق الناس للذهاب للمساجد وربط الناس بالمسجد معنويًّا وروحيًّا بتجديد الثقافة في المجتمع.
كما يحضر المؤتمر عدد كبير من العلماء والأكاديميين والمثقفين لمناقشة قضايا المساجد التي أهملت لفترة طويلة من الزمن.
ويستمر المؤتمر على مدى أربع أيام فيها عدد من الجلسات التي تحوي مشاريع وخطط وكلمات لأكثر من عشرين أكاديمي ومتخصص من كافة أنحاء تركيا.
وفي كلمة الافتتاح، أشار محمد كورمز، رئيس الشئون الدينية التركية، إلى أنه تصرف الملايين من الأموال والميزانيات على المساجد بشكل مبهر وجهود كبيرة لإعمارها إلا أنها بعيدة عن الجو التي أنشئت من أجله قبل مئات الأعوام.
وعبر عن مدى تمنيه أن تتحمل رئاسة الشئون الدينية في التحقيق عن أحوال المساجد ووضعها بقوله: "نريدأن نتحمل مسئولية مراقبة ومتابعة أعداد المصلين فى المساجد لتكن المسئولية حقيقية"، معربًا تأنيب ضمير من حدود أعمال ومسئوليات الشئون الدينية.
وتحدث أيضًا عن المسئولية المجتمعية من عمق مشكلة البعد عن المساجد، مشيرًا إلى أن تعمير المساجد روحيًّا يحتاج إلى جهد كبير، وشجاعة تمكن المجتمع من الوقوف مع نفسه لحل الأزمة. فكما نهتم بإعمارها هندسيًّا وجماليًّا فعلينا أن نعمرها بالمصلين.
وركز كورمز- في مضمار كلمته- على ضرورة بذل الطاقات الكبرى لتنعكس حياة الناس إلى المساجد، وإحياء الارتباط بالمساجد بالطرق المختلفة والجديدة وبموروثاتنا الإسلامية.