انتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لرئاسة مصر، متجولًا في نادي هليوبليس (أمام قصر الاتحادية بالقاهرة) رفقة فردين بزيّ مدني وطفل، قالت ناشرتها إنها اليوم السبت.
وإذا ثبتت صحتها، فهذا أوّل ظهور علني للفريق منذ إعلانه من الإمارات الترشح للرئاسة ثم ترحيله إلى مصر وانتشار أنباء باحتجازه.
احمد شفيق بنادى هليوبلس .عادى والله محدش حابسه ولا السيسى متحفظ عليه pic.twitter.com/apU8ntMaik
— ǝṁɐuoʌıɔ ღ (@EmanAaser) December 9, 2017
وسبق وظهر الفريق شفيق في فيديو من أرض المطار بالإمارات وصورة على متن الطائرة الخاصة التي نقلته إلى مصر، كما التقطت له صورة أخرى في فندق بالقاهرة.
حصلت سكاي نيوز عربية على مقطع فيديو يظهر الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق وهو في طريقه لمغادرة أبوظبي عن طريق المطار، وتظهر الصور شفيق وهو يسير بأريحية نحو الطائرة الخاصة التي حملته نحو القاهرة وقد تم بسط سجادة حمراء أمام سلم الطائرة pic.twitter.com/a9dS7gyKOD
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) December 3, 2017
وأعلن شفيق، الأربعاء قبل الماضي، من أبوظبي عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر لها في مارس أو أبريل المقبلين، ثم استنكر في فيديو آخر منع الإمارات سفره «لأسباب لا يعرفها ولا يفهمها».
وقالت ابنته أميرة إنّ أبو ظبي أبلغته عقب إعلانه الترشح للرئاسة بأنه شخص غير مرغوب فيه، ودخل أفراد من السلطات الإماراتية منزله وخرجوا برفقته؛ ليُرحّل إلى مصر، بعدما حُجز له على طيران الاتحاد.
وتقدّم المحامي محمد حامد سالم ببلاغ إلى النائب العام ضد شفيق، يتّهمه فيه بإثارة الرأي العام من الخارج وبثّ بيانات تحريضية على قنوات معادية، والإيقاع بين الشعبين المصري والإماراتي، وتلفّظه بكلمات وعبارات تحرّض ضد القيادة السياسية الحالية في مرحلة حرجة تمر بها البلاد.
كما تقدّم المحامي «سمير صبري» ببلاغ آخر، مطالبًا بمحاكمة «شفيق»؛ مدعيًا اقترافه جريمة «الخيانة» بظهوره على فضائية «الجزيرة»، التي تتهما القاهرة بـ«دعم الإرهاب».
وهناك ثلاث قضايا فساد متعلقة بـ«شفيق» تخص أرض الطيارين، وهو رئيس جمعية الضباط الطيارين؛ حصل على البراءة في الأولى، و«عدم جواز نظر» الثانية، وحفظت الثالثة؛ لكنّ القضاء العسكري احتفظ بها في الكسب غير المشروع عام 2011، لم تُحسم بعد.
وشفيق أحد المسؤولين المقربين من مبارك، خدم داخل المؤسسة العسكرية في الطيران، حتى وصل إلى رتبة فريق، قبل أن يتولى الوزارة عام 2002، وترأّس الحكومة المصرية لثلاثة أشهر عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وخسر الانتخابات الرئاسية في عام 2012 أمام الدكتور محمد مرسي في الجولة الثانية.
ويحتاج «شفيق» للترشح في رئاسيات 2018 إلى جمع 25 ألف توكيل من 15 محافظة (إجمالي محافظات مصر 27)، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها إذا لم يستطع الحصول على توقيع 20 نائبًا برلمانيًا (يضم 596 عضوًا ويهمين عليه ائتلاف يدعم السيسي وسط تهديدات بتوقيع عقوبة الفصل إذاشرع أحدهم في تحرير نموذج تزكية لترشيح شفيق.