أعربت الكنيسة الإنجيلية في مصر عن رفضها للقرار الأميركي بشأن القدس، مؤكدة أنها أرض عربية محتلة يجب أن تعود إلى السيادة الفلسطينية مهما طال الزمن.
وقال القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، في بيان اليوم الجمعة، إنّ القرار الأميركي «أساء إلى مشاعر مئات الملايين من العرب، مسلمين ومسيحيين»، و«إننا على تواصل مستمر في هذا الشأن مع كافة الكنائس والمؤسسات الكنسية الدولية من أجل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه اللحظة الفارقة، والتأكيد على عروبة القدس».
ودعا إلى تكاتف الشعوب والدول الداعية للسلام كافة إلى الحفاظ على الهوية العربية للقدس؛ كونها «ملتقى الديانات السماوية الثلاث: الإسلامية والمسيحية واليهودية».
زيادة التوتر وخيبة للآمال
وسابقًا، اعتبر الكنائس العالمي (تجمع مسيحي يهدف إلى توحيد الكنائس الشرقية ومقره أميركا)، قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل» سيؤدي إلى خيبة الأمل وزيادة التوتر وتضاؤل الأمل في الحل السلمي للقضية الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية «أ. ش. أ» عن الأمين العام للمجلس، أولاف فيكس تفانيت، قوله إنّه «يجب على أميركا أداء دور محوري في تشجيع المفاوضات البنّاءة بين السلطة الفلسطينية وحكومة إسرائيل ودعمها لإحياء السلام».
ومنذ يومين، أكّدت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر أنّ الاعتراف بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل» سيؤدي إلى «نشوء مخاطر كبيرة تؤثر سلبًا على استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم».
ويقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة، وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ نحو 104 ملايين نسمة، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي).
وشهدت دول عربية وإقليمية اليوم مسيرات وتظاهرات غاضبة؛ احتجاجًا على قرار ترامب الذي اعترف فيه رسميًا بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل» ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.