استدعى الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، السفير الأميركي في تونس، اليوم الجمعة، لإبلاغه رفض تونس قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية، حسبما نشرت وكالة «سبوتنيك».
وقال مصدر مسؤول في الرئاسة التونسية، إن السبسي استدعى السفير الأميركي لإبلاغه الرفض القاطع لتونس لقرار ترامب المساس بالوضع القانوني والتاريخي للقدس.
وكانت الحكومة التونسية قد عبرت عن رفضها لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القاضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وذكر بيان سابق لوزارة الخارجية التونسية أن «تونس تعبر عن عميق انشغالها إثر إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتزامها نقل سفارتها إليها».
وأكد بيان الخارجية التونسية أنه «إثر إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتزامها نقل سفارتها إليها، تعرب تونس عن عميق انشغالها لما يمثله ذلك من مساس جوهري بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة وخرق لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وللاتفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أمريكية والتي تنص على أن وضع مدينة القدس يتم تقريره في مفاوضات الحل النهائي».
واعتبر البيان أن «هذا القرار يهدد جديا بتقويض أسس عملية السلام وجهود استئناف مفاوضات السلام، ويدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار، فضلا عما يمثله من استفزاز لمشاعر الأمة العربية والإسلامية باعتبار رمزية القدس ومكانتها في المنطقة والعالم».
وجددت الخارجية التونسية تأكيد «موقف تونس المبدئي الثابت الداعم القضية الفلسطينية العادلة والمساند لها، تهيب تونس بجميع أطراف المجموعة الدولية الامتناع عن اتخاذ أية خطوات أو إجراءات من شأنها أن تمثل اعترافا علنيا أو ضمنيا بضم إسرائيل للقدس التي تعد جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967».
وفي السياق أدان الاتحاد العام التونسي للشغل كبرى النقابات العمالية وحزب نداء تونس الحاكم وحركة النهضة الشريكة في الحكومة والجبهة الشعبية التي تضم مجموعة أحزاب اليسار قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية إلى القدس.