علّق الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي وبدء إجراءات نقل السفارة الأميركية إليها، قائلًا: «هانت علينا أنفسنا فهُنّا على الغير».
ودعا، في تغريدة له على حسابه بموقع «تويتر»، إلى اعتماد «بدائل وخيارات فعالة لرد فعل عربي» ضد قرار ترامب، وألا تقتصر على «الشجب والإدانة»، مطالبًا بـ«تخفيض جذري للمليارات العربية التي تتدفق إلى أميركا، وتقليص جذري للعلاقات (العربية) الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية (مع واشنطن)».
بدائل وخيارات لرد فعل عربي لقرار ترمب اذا ماصدقت النوايا ان فلسطين جزء من الأمن القومي والكرامة العربية ١-تخفيض جذرى للمليارات العربية التى تتدفق الى أمريكا ٢- تقليص جذرى للعلاقات الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية. أما اذا اقتصر رد الفعل على الشجب والادانة فالصمت أكرم للجميع
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) December 6, 2017
واستشهد البرادعي بتغريدة له في يناير الماضي تنبّأ فيها بالقرار الأميركي الحالي؛ قال حينها: «بعد أن هرولنا لتهنئة ترامب (كرئيس للولايات المتحدة)، هل نستطيع كعرب أن نعلن ماذا نحن فاعلون إذا تم نقل السفارة الأميركية إلى القدس؟ هل لمرة واحدة نُظهر أننا لسنا جثة هامدة؟».
ومساء الأربعاء، أعلن ترامب قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان المحتل؛ ما قابل موجة من التنديد العالمي وتظاهرات في دول عربية وإقليمية.
ويتمسّك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، ويحذرون ودول عربية وإسلامية من تغيير وضع القدس وما يترتب عليه من غضب شعبي وإنهاء السلام تمامًا؛ لأن القرار سيعني اعترافًا فعليًا بدعوى «إسرائيل» بأحقيتها في القدس كاملة عاصمة لها، بعدما احتلت القدس الشرقية عام 1967 وأعلنت ضمها إلى القدس الغربية بعد، معلنة إياها «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.