ساعات من الأقاويل والجدل بشأن مصير الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، عقب وصوله إلى القاهرة منذ غياب أربع سنوات، وقوله إنه يعيد النظر في ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمعة في أبريل 2018 بعدما أعلن أقرباء له أنهم لا يعلمون مكان وجوده لمدة 24 ساعة.
وتوقّع الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أنّ شفيق لن يتنازل عن ترشحه في الانتخابات الرئاسية؛ لكنه سيؤجل إجراءات الترشح لآخر لحظة، ليمنح نفسه فرصه من الوقت لإعادة الأوراق مجددًا.
وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّ «شفيق لن يجد مثل هذه الفرصة للترشح إلى منصب رئيس الجمهورية؛ خاصة وأنّ هناك حالة إجماع على تغيير رأس السلطة الممثل في عبدالفتاح السيسي، وبالتالي سيقدم أوراقه مع فتح باب الترشح في آخر وقت، وحينها سيكون موقفه أقوى من الآن».
الضغوط
ورجّح الناشط السياسي ممدوح حمزة تعرّض شفيق إلى «ضغوط في الساعات الماضية؛ فبالعودة إلى توقيت مغادرته الإمارات نجد أن عائلته لم تغادر أبو ظبي، لكنه غادر بطائرة خاصة وصولًا إلى مطار القاهرة، ثم انتقال إلى فندق غير معلوم للعامة؛ ما يعني أنّ هناك ترويضًا له عن طريق عائلته».
وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّ «نبرة أحمد شفيق في المداخلة الهاتفية مع وائل الإبراشي على قناة دريم مختلفة تمامًا عما كانت عليه في الخطاب المتلفز الذي أرسله إلى قناة الجزيرة، وهناك لقاءات تمت بين شفيق ورجال الدولة المقربين من السلطة في الساعات الماضية ليخرج بعدها بهذا الشكل».
وتأزمت العلاقة بين شفيق والإمارات، التي عاش فيها منذ العام 2012، بعدما خرج ببيان مصور مساء الأربعاء الماضي أعلن فيه أن أبو ظبي منعته من السفر عقب إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر العام المقبل.
وقال شفيق، في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء» مع وائل الإبراشي (الأحد)، إنه موجود في مصر حاليًا ولا نقاش في هذا الأمر، وإنه اُستُقبل بشكل جيد واتّجه إلى فندق لأنّ منزله كان مغلقًا منذ قرابة الخمس سنوات ونصف، ولم يكن جاهزًا لاستقباله.
وأضاف في المقابلة الهاتفية أنه «ليس مختطفًا؛ بل يتحرك بحرية تامة». وقال إنه «أعلن نيته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية من الإمارات بناءً علي ما لديه من معلومات»، وأضاف أنه موجود الآن على أرض الوطن و«يجب أن أزيد الأمر تدقيقًا وتفحّصًا وأن أنزل إلى الشارع».
