أكدت الأمم المتحدة، أمس الأحد أن التحالف العربي في اليمن لم يرفع الحصار المفروض بصورة كاملة، وأشار مسؤولون إلى أن المنظمة تحاول إجلاء عاملون الإغائة، بعد الاشتباكات الواقعة في صنعاء، وقطع الطرق المؤدية إلى المطار، إلا انها تنتظر موافقة السعودية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن «القلق العميق إزاء التصاعد الحاد في الاشتباكات المسلحة والغارات الجوية في صنعاء ومناطق أخرى من اليمن خلال الأيام القليلة الماضية ما تسبب بسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، بينهم مدنيين».
ودعا بيان أصدر المتحدث الرسمي باسك غوتيريس، استيفان دوغريك، «جميع أطراف الصراع إلى وقف كل الاعتداءات الجوية والبرية»، محذرا من «من مغبة تقييد حركة المواطنين والخدمات المنقذة للحياة داخل مدينة صنعاء».
وقال البيان إن «هذا الانفجار الأخير للعنف يأتي في وقت لا يوجد أسوأ منه للشعب اليمني، الذي يعاني بالفعل من الحصار في أكبر أزمة إنسانية في العالم. ولقد تسبب الصراع والحصار الذي بدأ 6 نوفمبر – ولم يجر رفعه بالكامل – إلى نقص كبير في الإمدادات الحرجة، ولا سيما الغذاء والوقود، وأدى إلى ارتفاع الأسعار».
وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أممي في صنعاء قوله «هناك طائرة على أهبة الاستعداد في جيبوتي من أجل نقل 140 موظفا دوليا، نصفهم تقريبا من منظمات غير حكومية».
وتابع أن «القتال يتجه صوب المطار والوضع متوتر جدا، ولا نستطيع حتى إجلاء الموظفين»، مشيرا إلى أن موظفي الأمم المتحدة محاصرون في الأحياء السكنية التي يقطنون بها في صنعاء منذ اندلاع الاشتباكات الخميس الماضي.
وقال موظفو إغاثة إنه لحد الآن لم تتم الموافقة على الهبوط في مطار صنعاء من التحالف العربي الذي يسيطر على المجال الجوي للعاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وفي 6 نوفمبر، أعلن التحالف العربي، إغلاق كافة المنافذ البحرية والجوية والبرية للييمن، على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا صوب الرياض، لكنها تراجعت بعد مرور أسبوع وقالت إتها ستسمح بدخول المواد الإغاثية من خلال المنافذ التي تسيطر عليها الحكومةا لشرعية.
وتشهد العاصمة صنعاء منذ الأربعاء اشتباكات دامية بين فريقي الانقلاب «الريس المخلوع علي عبدالله صالح وجماعة أنصار الله»، سيطر على إثرها القوات الموالية لصالح على مبان ومؤسسات حكومية.