وثّق مقطع فيديو نشره موقع إماراتي اليوم الأحد توقيت مغادرة رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق الأراضي الإماراتية، بعد القبض عليه وترحيله إلى مصر «عنوة»، وفق شهادة نجلته.
وظهر شفيق في الفيديو برفقة أشخاص، أُخفيت وجوههم في الفيديو، ساروا معه وصولًا إلى الطيارة التي استقلها؛ ولم يتضح الحديث الذي دار بينه والرجل الذي بجواره.
حصري لـ #بوابة_العين | شاهد بالفيديو لحظة مغادرة الفريق #أحمد_شفيق #الإمارات عائدا إلى #القاهرة #عينك_على_العالم #مصر pic.twitter.com/VcTfm9VdcO
— بوابة العين (@alain_4u) December 3, 2017
وتأزمت العلاقة بين شفيق والإمارات، التي عاش فيها منذ العام 2012، بعدما خرج ببيان مصور مساء الأربعاء الماضي أعلن فيه أن أبو ظبي منعته من السفر عقب إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر العام المقبل.
وأكّدت ابنته أنه اقتيد من منزله ورُحّل إلى القاهرة أمس السبت، وما زال المكان الموجود فيه حاليًا بمصر مجهولًا، كما قالت دينا عدلي حسين (محامية الفريق شفيق). وأضافت في بيان نشرته على حسابها في فيس بوك: «إلى الآن لم يتصل بي، ولم يتم استدعائي لمقابلته»؛ مطالبة السلطات المصرية بالسماح لها بمقابلته للاطمئنان عليه.
وقالت إنّ أبو ظبي أبلغته عقب إعلانه الترشح للرئاسة بأنه شخص غير مرغوب فيه، ودخل أفراد من السلطات الإماراتية منزله وخرجوا برفقته؛ ليُرحّل إلى مصر، بعدما حُجز له على طيران الاتحاد.
وبعد حملة إعلامية ضده، تقدم المحامي محمد حامد سالم (السبت) ببلاغ إلى النائب العام ضد شفيق، حمل رقم 13934 لسنة 2017 عرائض النائب العام، قال إنّه «بتاريخ الأربعاء 29/ 11/ 2017 ألقى الفريق أحمد شفيق بيانًا يعلن فيه ترشحه لرئاسة الجمهورية، وهذا حقه الدستوري والقانوني من وجهة نظره؛ إلا أن المبلغ فوجئ ببث البيان على قناة الجزيرة المعادية، وهو رجل عسكري سابق يعلم خطورة بث بيانه على قنوات معادية، وتخلى عمدًا عن حرصه العسكري والسياسي».
وأضاف البلاغ: «لم يقف الأمر عند حد إعلان نيته بالترشح للرئاسة؛ بل قال كلمات وعبارات تحريضية ضد القيادة السياسية الحالية في مرحلة حرجة تمر بها البلاد التي تواجه الإرهاب وتحديات عديدة تستهدف الشعب المصر والدولة المصرية برمتها لإسقاطها والنيل منها».
ومؤخرًا، أدلى «شفيق» بتصريحات تنتقد أداء النظام الحالي في واقعتين: إحداهما التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، رافضًا الخطوة ومؤكدًا مصرية الجزيرتين. والأخرى هاجم فيها النظام واعتبر سياساته فاشلة عقب مقتل 16 فردًا من الداخلية في حادثة الواحات.
