شن نواب مجلس الشعب هجومًا حادًّا على وزير الزراعة محمد رضا إسماعيل، بسبب قيام الوزارة باستصلاح أراضٍ في السودان، في الوقت الذي تترك فيه الحكومة مشروعات عملاقة مثل توشكى وترعة السلام، وشرق العوينات، بالإضافة إلى تأخر الوزارة في حل مشاكل الفلاحين، منها بيع القطن، والبطاطس، وتوفير الأسمدة، وتعويض الفلاحين عن أضرار الحمى القلاعية.
جاء ذلك خلال اجتماع النواب مع د. محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة بلجنة الزراعة بمجلس الشعب، لمناقشة أسباب وإنهاء عمل الفريق البحث المشرف عل العمل بالمزرعة المصرية بالسودان.
ووجه الوزير حديثه للنواب قائلاً: "لو اطلعتم على تقارير المجازر عن اللحمة اللي جاية من السودان، ما فيش واحد منكم ياكل لحمة,, في ناس بتاجر بصحة الناس، وأتحدى واحد يقول "وزير الزراعة طلع قرار غلط".
وفي رده عن أسباب عدم بيع البطاطس حمل وزير الزراعة المسئولية لدولتي السودان وروسيا، واتهمهما برفضها استيراد البطاطس من مصر،كاشفًا عن اجتماع جمعه برئيس الحومة د. كمال الجنزوري والسفير الروسي، الذي وعد بفتح السوق الروسي للبطاطس خلال 48 ساعة.
وكشف إسماعيل، عن تهديده للسفير الروسي، بامتناع مصر عن شراء القمح الروسي، في حالة عدم فتح السوق الروسي لاستيراد البطاطس المصرية، مضيفًا "أنا عندي الحنفية التانية ومش هدخل القمح الروسي لمصر، وهشتريه من أي دولة تانية".
وهاجم إسماعيل، النواب لقيامهم بمحاسبة وزارة الزراعة في جميع المشكلات المتعلقة بالفلاحين، بالرغم من تورط وزارة أخرى كالتجارة والصناعة والري واعدًا بتقديم جميع التعويضات المرضية للفلاحين، الذين تضرروا من مرض الحمى القلاعية، الذي أصيبت به المواشي المصرية في الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن وزير المالية أتاح ما يقرب من 100 مليون جنيه للشركات القابضة لشراء القطن، إلا أنها لم تنفذ حتى الآن، ولا يعلم أسباب ذلك.