أعلنت وزارة المالية عن تخطيطها لطرح متتاليين لسندات دولية في الربع الأول من عام 2018، بدءاً من نهاية يناير المقبل.
ووفقا لوكالة ( بلومبيرج) فإن الطرح الأول يتضمن سندات دولية مقومة بالدولار في 2018، بنهاية يناير أو بداية فبراير، ومن المنتظر أن يعقبه طرح آخر لسندات دولية مقومة باليورو لاحقا في فبراير أو مارس.
ارتفاع تاريخي
ومن الجدير بالذكر أن السندات الدولية هي إحدي أشكال الاستدانة الخارجية، حيث قال الخبير المصرفي، تامر صادق، لرصد، إن المخاطر الناتجة عن إستمرار طرح السندات الدولية تتبلور حول تضخيم الدين الخارجي لمستويات أكثر من المتوقع، مشيرا إلي أن السنوات الأخيرة شهدت إرتفاع كبير بأرصدة الدين بشكل يعكس تراجع قدرات السداد مستقبلا.
وأكد علي أن تخطي الدين الخارجي لمستوي الـ 80 مليار دولار أمر مفروغ منه، متوقعا أن يسجل نحو 87 مليار دولار خلال النصف الاول من العام القادم 2018.
الدين الخارجي
وارتفع الدين الخارجي لمصر بواقع 41.6 في المئة إلى 79 مليار دولار بنهاية السنة المالية 2016-2017 في 30 يونيو الماضي، حسبما أعلن البنك المركزي المصري.
وبهذا يكون الدين الخارجي قد زاد نحو 23.2 مليار دولار في السنة المالية 2016-2017 مقارنة مع السنة السابقة.
توقعات
وكانت ستاندرد اند بورز قد توقعت منتصف الشهر الجاري، وصول معدلات الدين الخارجي لنحو 147 مليار دولار بعام 2020 القادم، فضلا عن تسجيل سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري نحو 21 جنيه بعام 2019-2020.
قرار حكومي
وقال وزير المالية، عمرو الجارحي، أن السندات المقومة باليورو ستتراوح آجالها بين خمسة إلى عشرة أعوام، فيما سيتم إصدار السندات المقومة بالدولار بآجال خمسة، وعشرة، وثلاثين عاماً، ومن المحتمل أن يتم إضافة فترة استحقاق أخرى لتعميق منحنى العائد على السندات.
وأوضح أن وزارة المالية الآن في مرحلة طلب العروض الخاصة بالطرح، وستنتهي من ذلك خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع، وستصبح بعد ذلك جاهزة للطرح خلال الربع الأول من العام المقبل.
وتوقع الجارحي، أن تتم عملية الطرح بسلاسة خاصة مع تراجع معدلات الفائدة على السندات المصرية الحالية وهو ما سيتيح الكثير من الزخْم.
كان الوزير قال في أكتوبر الماضي، إن مصر تعتزم إصدار سندات دولارية بقيمة 3 مليارات دولار مطلع 2018، إضافة إلى إصدار سندات دولية مقومة باليورو بقيمة مليار يورو.