تجنب البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، خلال خطابه الذي ألقاه في ميانمار، الإشارة إلى طائفة الروهينجا المسلمة الموجودة في الدولة.
وشدد البابا في خطابه على احترام جميع الطوائف العرقية، قائلًا «أدعو لاحترام كل مجموعة إتنية وهويتها»، ملمحًا بذلك إلى المجموعة المسلمة الموجودة في ميانمار.
وكانت جماعات حقوق الإنسان قد حثت البابا فرانسيس على استخدام مصطلح الروهينجا لمساندة الطائفة، إلا أن الكنيسة الكاثوليكية في ميانمار أبلغته بأن استخدام المصطلح قد يسبب صعوبات بالنسبة إلى الكاثوليك.
وقال البابا فرانسيس «يجب أن يكون مستقبل ميانمار سلاما، سلاما مبنيا على احترام كرامة وحقوق أعضاء المجتمع الآخرين، واحترام كل طائفة عرقية وهويتها، واحترام حكم القانون، واحترام النظام الديمقراطي الذي يمكّن كل فرد وكل جماعة – دون استثناء – من المساهمة في الخير العام»، بحسب ما ذكرت بي بي سي.
وأضاف «لا ينبغي للاختلافات الدينية أن تكون مصدرا للانقسام وعدم الثقة، ولكن أن تكون قوة دافعة للوحدة، والغفران والتسامح ولأمة مبنية على الحكمة».
وكان البابا فرانسيس قد هاجم سلطات ميانمار، في فبراير الماضي، بسبب حملات الإبادة والعنف التي شنتها ضد مسلمي الروهينجا، قائلًا «لقد طردوا من ميانمار، ورحلوا من مكان إلى آخر بسبب أنه لا أحدا يريدهم. إنهم طيبون، ومسالمون. إنهم ليسوا مسيحيين. إنهم طيبون. إنهم إخواننا وأخواتنا».
وعلى صعيد آخر، أن قوات الأمن أجبرت نحو 100 ألف من مسلمي الروهينجا على الفرار من إقليم أراكان.
والجدير بالذكر أن 65 ألف من مسلمي الروهينجا فروا من ميانمار إلى بنغلاديش منذ اندلاع العنف في شهر أكتوبر من العام الماضي.