خرج مئات التجار بمحافظة بورسعيد في مظاهرة حاشده من شارعي التجاري والحميدي لمطالبة ممتاز السعيد – وزير المالية – بمنع العمل بنظام الوارد, ومحاربة الفساد الذي انتشر في قطاع المنافذ الجمركية بميناء بورسعيد.
كاشفين عن تنفيذ المستخلصين الذين تمكنوا من تهريب 112 حاوية ملابس جاهزة إلى مدينة القنطرة بدون سداد للرسوم الجمركية المستحقة عليها مما أدى إلى توقف البيع بالمحلات لعدم وجود بضاعة لموسم فصل الشتاء.
انتشار حالة البطالة وموت النشاط التجاري وتعثر أحوال الباعة الصغار اضطر أصحاب المحلات التجارية بجميع أحياء بورسعيد إلى إغلاق أبوابها, وإعلان الإضراب العام عن العمل.
مرت المظاهرة بشارعي الثلاثيني ومحمد علي بمدينة بورسعيد ثم قررت الاعتصام أمام مبنى ديوان المحافظة، وتجمهر المئات أمام مبنى مديرية الأمن.
مرددين هتافات: "عايزن بورسعيد.. مش عايزين وعود"، "بالروح بالدم نفديك يا بورسعيد".. "حط إيد في إيد هنرجع بورسعيد".
طالب المتظاهرون حضور اللواء أحمد عبد الله – محافظ بورسعيد – لمقابلتهملإلغاء قانون رقم 5 لسنة 2002 وما ترتب عليه من قرارات وعودة 101 سلعة التي سرقت من أبناء المدينة لصالح أباطرة الحزب الوطني «المنحل» ومافيا الحصص الاستيرادية.
مشددا على تقنين العمل بنظام الوارد للحد من تهريب البضائع من خلال تجارة الترانزيت.
قام المتظاهرون بتحطيم بوابة ديوان عام المحافظة، فيما عزيزة الإجراءات الأمنية من تواجدها وحاول رجال الشرطة تهدئه الموقف.
فتحت القيادات الأمنية بوابتي مبنى المحافظة لإدخال المتظاهرين الذين قرروا الاعتصام داخل ساحة ديوان عام المحافظة حتى مجيء اللواء أحمد عبد الله – محافظ بورسعيد – لتلبية مطالبهم.
كان ائتلاف تجار بورسعيد قد أصدر بيانا وزع على جميع أهالي محافظة بورسعيد توسموا خيرا برحيل نظام فاسد ومجيء نظام جديد، معربين عن أسفهم بسقوط بورسعيد من ذاكرة الحكومة للمرة الثانية وتهميشها صدور قرارات بفرض رسوم على البضائع الواردة من المنطقة الحرة.رسم على
استنكر الائتلاف فقد بورسعيد الميزة الوحيدة لها وهي رخص الأسعار وضياع الموسم الشيتوي من أبناء بورسعيد بعد تهريب 177 حاوية على أيدي مستخلصي وموظفي جمارك بورسعيد الفاسدين بحجة ضياع رسوم تقدر بحوالي 60 مليون جنيه على الدولة وضياع الموسم على أبناء المدينة وإهدار المدينة الحرة بالقنطرة لأبناء الإسماعيلية.
