أعلن مشايخ وقيادات قبائل سيناء، بدء التحرك على الأرض؛ للثأر من الجناة الذين نفذوا مذبحة مسجد الروضة في محافظة شمال سيناء.
وعقدت قبائل في سيناء، بحسب صحيفة «الحياة»، اجتماعا في منطقة البرث في رفح، معقل قبيلة «الترابين»، وسط إجراءات أمنية مشددة، خشية تنفيذ هجوم مباغت يستهدف قيادات القبائل، أصدرت في أعقابه بيانا يتوعد المسلحين بـ«الثأر».
وقال البيان: «سنقتلكم، ولن تأخذنا بكم رأفة، المجزرة الجماعية ضد أهل سيناء وقبائلها وهم يصلون، ستجعلنا نارا تحرقكم»، بحسب «الحياة».
ولفتت مصادر إلى أن الاتصالات التي جرت بين القيادات القبلية، جمعت بين قبيلتي «الترابين» و«السواركة»، بهدف توحيد جهود القبيلتين في المعركة، التي بدأت بالاتصالات فيما بين القبائل، لتوحيد جهودهم بشأن التعامل مع التنظيمات المسلحة في مناطقهم، وتنسيق قنوات التواصل مع القيادات الأمنية.
في السياق نفسه، أغلقت قبيلة «الترابين» طرق ومدقات جبلية عدة في المنطقة الشرقية في شمال سيناء، التي تخضع لسيطرتها، إضافة إلى إغلاق مدقات تؤدي من تلك الطرق الرئيسية المعبدة إلى قلب الصحراء الجنوبية المتاخمة لمدينتي رفح والشيخ زويد.
فيما عُهد إلى مسلحين يتبعون قبيلة «السواركة»، التي يتحدر منها غالبية ضحايا الهجوم على مسجد الروضة، بحماية المدقات الجبلية في مناطقهم، وقطع أي طرق محتملة لفرار أو تسلل المسلحين الذين يلوذون بجبال سيناء، بحسب الخليج الجديد.
وتعرض مسجد الروضة ببئر العبد، أثناء صلاة الجمعة، إلى هجوم مسلح، وفتح مسلحون النيران على المصلين، ووفقا للنيابة العامة المصرية، فقد بلغ عدد القتلى 305 أشخاص، بينما أصيب 128 آخرين.