أدانت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان «حياة» بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان تعرض الأسر المسيحية لعمليات التهجير والنقل والإخلاء القسري بمنطقة رفح الحدودية بمحافظة شمال سيناء، كما أدنت الشبكة قرار محافظ شمال سيناء بنقل عمل أرباب هؤلاء الأسر إلى مدينة العريش.
وأكدت الشبكة في بيان لها أن قرار محافظ شمال سيناء أصاب الجميع بالصدمة, ويثبت بالدليل القاطع وجود تقصير حكومي من محافظ الإقليم, وتراجعه عن دوره واختصاصاته في توفير الحماية والاستقرار لهم في مساكنهم دون نقلهم، وهو ما يتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان من التزام الدول والحكومات بتوفير الأمن الشخصي, وحماية الحق في الحياة, والحق في السكن لكافة مواطنيها، ومع النظام الأساسي لاتفاقية روما التي أنشأت بمقتضاها المحكمة الجنائية الدولية, والتي تعتبر الإخلاء القسري جريمة ضد الإنسانية.
واعتبرت الشبكة التهديدات التي تلقاها المواطنون الأقباط في مدينة رفح من خلال منشور مجهول الهوية من أشخاص مجهولين بأنه أسلوب الضعفاء والخارجين على القانون لإرهاب المجتمع كله وليس الأقباط فقط، وهو ما يستدعي تحرك أجهزة الدولة لضبطهم وتقديمهم لمحاكمة عاجلة.
وطالبت الشبكة الحكومة بفرض سيطرتها على سيناء وحماية أمن المجتمع من العناصر التابعة لحماس والجماعات الدينية المتشددة بسيناء والخارجين على القانون، وإرسال لجنة لتقصي الحقائق والوقوف على روايات شهود العيان.
وأشادت الشبكة بقرار رئيس الجمهورية وقرار رئيس الوزراء بإلغاء تصرف المحافظ في هذه القضية, ووقف نقل الموظفين المسيحيين وأسرهم إلى مدينة العريش، وتحمل الدولة لمسئوليتها في استمرار إقامة تلك الأسر في مدينة رفح وتوفير الأمن لهم في منازلهم.
