قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة إنها لم نتلق ردا من التحالف بشأن السماح برسو سفن مساعدات في اليمن.
ويأتي إعلان الأمم المتحدة مؤكدا لما نقلته وكالة «رويترز» عن وكالات دولية تأكيد عجزها عن إيصال المساعدات للمنكوبين اليمنيين رغم إعلان التحالف السماح بدخولها.
وأعلنت التحالف العربي، الأربعاء، أنه سيسمح بدخول المساعدات عبر ميناء الحديدة، وبهبوط طائرات الأمم المتحدة في مطار العاصمة صنعاء، بعد أكثر من أسبوعين من حصاره البلاد.
منظمات تكذب
وردا على تصريح التحالف، قال المدير العام لمطار صنعاء، خالد الشايف، إن الرحلات الجوية التي يتوقع أن تحمل المساعدات إلى اليمن -بعد أن أعلن التحالف العربي تخفيف الحصار- لم تصل بعد.
وأوضح الشايف، أن أربع رحلات من منظمات إغاثة دولية مختلفة كان يُرتقب أن تصل، الخميس، إلى مطار صنعاء، لكن لم يصل أي منها.
ومن جهتها كشفت نقابة مؤسسة موانئ خليج عدن ما يتعرض له الميناء من عرقلة للحركة الملاحية فيه.
وقالت النقابة إن المسيطرون على الميناء-إشارة إلى التحالف العربي المتحكم بحركة الملاحة والطيران في اليمن- يعقلون الحركة عن طريق «تأخير إصدار تصاريح دخول السفن أو إصدار أوامر تعسفية بالمغادرة».
وأوضحت النقابة إن هدف هذه الجهات عدم استعادة الميناء لمكانته التاريخية، وناشدت الجهات الرسمية تحمل مسؤولياتها كاملة لاستعادة نشاط الميناء.
كما نفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية رفع الحظر عن ميناء الحديدة، وأكدت أن لا صحة للأنباء الواردة التي تشير إلى تخفيف الحصار، مضيفة أن سفناً حصلت على تراخيص للرسوّ كانت في طريقها إلى الموانئ تم منعها من طرف قوات التحالف.
وقالت المؤسسة بموقعها الإلكتروني إنها لم تستقبل أي سفينة تجارية أو إغاثية منذ تاريخ السادس من الشهر الجاري.
واعتبر يان إيجلاند، وهو مسؤول سابق في مجال الإغاثة بالأمم المتحدة، أن فرض الحصار «عقاب جماعي غير مشروع».
وقال إيجلاند، أن «إطلاق صاروخ باتجاه الرياض أمر سيئ للغاية. لكن من يعانون من الحصار لا صلة لهم بهذا الصاروخ».
وأشارت وكالات إغاثة كبرى إلى أنه لا يزال يتم منع دخول المساعدات بعد يوم من إعلان التحالف بقيادة السعودية أنه سيسمح بدخول الإمدادات الإنسانية.
وعلق ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية، على إعلان التحالف بتخفيف الحصار بأنه: «لم نشهد أي تحرك حتى الآن».