حذّرت السلطات الأميركية اليوم الثلاثاء رعاياها من السفر إلى السعودية؛ لوجود مخاطر تهدّد حياتهم؛ «بسبب تهديدات الجماعات الإرهابية ومخاطر هجمات الصواريخ الباليستية»، وفق بيان نشرته وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني.
وقال البيان إنّ «التهديدات الإرهابية مستمرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، بما في ذلك مدن كبرى مثل الرياض وجدة والظهران؛ حيث تحدث الهجمات دون سابق إنذار».
وقال إنّ «هذا التحذير يلغي الإعلان السابق الصادر في مارس الماضي»، كما إنّ «موظفي الحكومة الأميركية ممنوعون من السفر إلى مدينتي القطيف وحفوف وضواحيهما».
وفي الرابع من نوفمبر الجاري، قالت القوات السعودية إنها تصدّت إلى صاروخ باليستي فوق مطار الرياض؛ ما دعا قواتت التحالف الذي تقوده السعودية إلى فرض حظر على حركة الطيران من مطار صنعاء وإليه، باستثناء رحلات الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية.
وتقود السعودية منذ 26 مارس 2015 تحالفًا عربيًا في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه «استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًا لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح».
وخلّفت الحرب أكثر من 8650 قتيلًا وأكثر من 58 ألف جريح منذ التدخل السعودي، بحسب أرقام الأمم المتحدة، وتسبّبت في انهيار النظام الصحي وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب وانتشار مرض الكوليرا وأزمة غذائية كبرى.
وصنّفت الأمم المتحدة اليمن في مقدمة لائحة الأزمات الأنسانية، مع نحو 17 مليون يمني يحتاجون إلى الغذاء وتعرُّض سبعة ملايين إلى خطر المجاعة، بينما تسبّبت الكوليرا في أكثر من ألفي وفاة.
كما أدرجت في الشهر الماضي التحالف على لائحتها السوداء؛ بعد تشويه 683 طفلًا ومقتلهم أثناء النزاع في 2016، وتنفيذ 38 ضربة مثبتة على مدارس ومستشفيات.