واصلت مصر مشاهد التسول، من دولة الخليج على رأسهم المملكة العربية السعودية، والتي أخرها استقبال صدقات بواقي لحوم الأضاحي التي كانت في المبردات منذ أغسطس الماضي، في مشهد وصفه مراقبون فضيحة لمصر.
واستقبل ميناء سفاجا، اليوم الإثنين، السفينة «بوسيدون» وعلى متنها 15 برادًا، تحمل 300 طن لحوم أضاحي، قادمة من المملكة العربية السعودية.
وقال ملاك يوسف المتحدث الإعلامي باسم الهيئة، إن الشحنة واردة من البنك الإسلامي للتنمية بجدة في المملكة، مضيفًا أن الشحنة دفعة أولى من مشروع المملكة من الهدى والأضاحي لصالح صندوق «تحيا مصر»، ومن المقرر توزيع اللحوم على القرى والمناطق الأكثر احتياجًا في المحافظات.
التوزيع على الدول الفقيرة
ويأتي ذلك وفقا لخطة التوزيع المعتمدة في السعودسى، والتي تتضمن توزيع نحو (770) ألف ذبيحة من لحوم الهدي والأضاحي، من ضمنها توزيع نحو (200)ألف ذبيحة مجمدة من لحوم الهدي والأضاحي على مستحقيها في (23) دولة، برا وبحرا من ضمنها مصر.
دولة تسول
وفي هذا الصدد، رأت الدكتورة عالية المهدي الخبيرة الاقتصادية، أن استقبال مصر للأطنان من اللحوم على شكل إعانات، يشير إلى أننا دولة تسول وليس بلد اقتصادي كبير كا يعلن، مؤكدة أن أن مصر سقطت زراعيا وصناعيا وسياحيا، وأمر طبيعي أن تظهر علامات التسول و المجاعة المتمثلة في عدم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء للفرد.
وأوضح عالية أن الكل في مصر يعاني من الفقر بسبب التضخم الذي اقترب فعليا مراحل الخطر؛ حيث وصل إلى 33.2 %، مع توقعات بارتفاعه نحو 40% الأيام المقبلة.
وسبق أن قدمت السعودية والإمارات والكويت دعما للاقتصاد المصري، بشكل علني، بمليارات الدولارات في صورة شحنات نفطية ومنح نقدية وودائع بالبنك المركزي؛ من أجل مساعدة مصر، بعد عزل الجيش للرئيس الإخواني محمد مرسي في يوليو 2013، عقب احتجاجات حاشدة.
وأوضحت ، عالية «إجمالي ما تم رصده لمصر نحو 33 مليار دولار، فضلا عن دعم عيني في صورة دعم المواد البترولية. ووصل من هذه الأموال نحو 23 مليار دولار، منها 12 مليار دولار وديعة للبنك المركزي على دفعتين.
وأشارت أستاذ الاقتصاد إلى أن هذه الأموال لعبت دورا في دعم الاحتياطي النقدي الأجنبي، لأنه كان قد تدهور بشكل كبير. أما المليارات الأخرى «فتم صرفها على البعد الاجتماعي في تطوير العشوائيات والإسكان الاجتماعي وصرف معاشات الضمان الاجتماعي».
ارتفاع نسبة الفقر
وبالحديث عن معدلات الفقر، فكان تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في أكتوبر 2016 ، كشف عن تطور نسبة السكان الذين يقبعون تحت خط الفقر على مستوى الجمهورية فى الفترة من2000 حتى 2015، حيث زادت نسبه الفقراء من 16.7%.
وأشار«التقرير» إلى أن 56.7 % من ريف الوجه القبلي فقراء ولا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية، مقابل 19،7 % بريف الوجه البحري، وأن 15 %من سكان المحافظات الحضرية فقراء، لافتا إلى أن أعلى مستويات الفقراء تستحوذ عليها محافظتا أسيوط وسوهاج بنسبة 66 %، ثم محافظة قنا بنسبة 58 %، وبين أن محافظة القاهرة يصل نسبة الفقراء بها نحو 18 % فى حين تمثل محافظة بورسعيد أقل المحافظات في نسبة الفقراء والتي تبلغ 6،7 % يليها محافظة الإسكندرية بنسبة 11،6 %.
وتعمل «فاو» مع الدول الأعضاء فيها للمساعدة على تحسين وحماية أنظمة الغذاء وضمان توفر تغذية أفضل واستهلاك صحي ومواءمة الممارسات الزراعية مع التغير المناخي من أجل إطعام العدد المتزايد من سكان العالم.
وتقول «المنظمة» في إن «مصر لا تزال من الدول التي تركز عليها المنظمة في مبادراتها الإقليمية المعنية ببناء القدرة على الصمود لتحسين الأمن الغذائي والتغذية.
