أدان البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة إطلاق حوثيي اليمن صاروخًا باليستيًا إيراني الصنع تجاه السعودية، محذرًا طهران من استمرار تدخلها في شؤون دول المنطقة.
وطالب البيان طهران بوقف دعمها لجماعة الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان، والتوقّف عن إثارة القلاقل في البحرين، والالتزام بتطبيق سياسة حسن الجوار؛ مشددًا على تكليف المجموعة العربية في الأمم المتحدة بإجراء الاتصالات اللازمة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة «التهديدات الإيرانية لدول المنطقة».
مناقشات حماسية
وشهدت الجلسة المغلقة للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب مناقشات حماسية وتحفّظات من الوفدين اللبناني والعراقي على مشروع القرار الصادر عنه.
وعلّق «لبنان» على موافقته على مشروع قرار شرط حذف اسم «حزب الله» وكل ما يتعلق بالحزب في سياق إدانة التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية ورفضها؛ ما دعا وزير الخارجية البحريني إلى الرد ورفض التحفظ اللبناني.
من جانبه، طلب «العراق» مهلة للتشاور مع بغداد قبل إبداء رأيه؛ خاصة مع تحفظه على فقرتين في القرار، وهو ما قوبل أيضًا بالرفض. وطلب رئيس الجلسة «وزير خارجية جيبوتي» من العراق إثبات تحفظه دون الحاجة إلى الإرجاء وانتظار التشاور مع حكومة بغداد؛ وأُقرّ البيان مع الإشارة إلى تحفظ لبنان والعراق.
اللجوء إلى مجلس الأمن
وفي ختام الاجتماع، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط: «لا أستبعد اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي كخطوة مقبلة لمواجهة التدخلات الإيرانية»، مضيفًا أنّ البيان الختامي قال إنّ حزب الله «منظمة إرهابية».
كما زعم وجود إجماع عربي على «رفض النهج الإيراني»، وقال إنه يتمنى أن تصل الرسالة إلى إيران لتعديل سلوكها في المنطقة.
وعُقد الاجتماع الطارئ اليوم الأحد بطلب من السعودية، وبتأييد من دول الإمارات والبحرين والكويت؛ لبحث «ما تقوم به إيران في المنطقة العربية من أعمال تقوّض الأمن والسلم، ليس في المنطقة العربية فحسب؛ بل في العالم بأسره»، وفق الدعوة.
