قالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية إنّ سعد الحريري غادر الرياض برفقة زوجته لارا العظم فقط وبقي أولاده في السعودية؛ ما اعتبرته مؤشرًا على أنه عامل ضغط عليه أبقته المملكة في يدها.
وأضافت أنّ ولدي سعد «عبدالعزيز ولولوة» بقيا في الرياض بذريعة استكمال دراستهما؛ ما اعتبرته «أشبه بالشروط التي تُفرَض على الموقوف بعد صدور قرار بإطلاق سراحه». وانتقل ابنه البكر «حسام»، الذي يدرس في بريطانيا، أمس الجمعة إلى باريس لاستقبال والده مع أفراد من العائلة ومقربين من رئيس الحكومة.
وقالت الصحيفة إنّ وسيطًا فرنسيًا أبلغ الرئيس اللبناني ميشيل عون بأنّ جميع أفراد عائلة الحريري لم يغادروا معه إلى باريس؛ ما سبّب انزعاجًا له، بعدما طالب بخروج سعد مع عائلته وعودتهم إلى بيروت؛ «لضمان حرية قرار رئيس الحكومة بعد كل ما تعرّض له في الأسبوعين الماضيين».
وأضافت أنّ سعد الحريري اضطر إلى الانتظار سبع ساعات قبل السماح له بمقابلة ولي العهد محمد بن سلمان قبل سفره إلى باريس. ووصل اليوم السبت، وأعلنت الرئاسة اللبنانية أنّه اتصل بالرئيس ميشيل وأبلغه بعودته إلى بيروت الثلاثاء المقبل؛ للمشاركة في عيد الاستقلال يوم الأربعاء.
وأعلن سعد في الرابع من نوفمبر استقالته بشكل مفاجئ، في بيان متلفز تلاه من العاصمة السعودية الرياض، وانتقد فيه إيران و«حزب الله». ووصف الرئيس اللبناني سعدًا بأنه «رهينة» في السعودية؛ ما أدى إلى أزمة سياسية في لبنان ومخاوف بشأن استقراره.
