قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إن «السودان ستتخذ خطوات تجاه كوريا الشمالية، بسبب التهديد الخطير لبرنامج بيونج يانج النووي».
ورحبت نويرت، بـ«القرار السوداني» الذي اتخذ عقب زيارة يجريها نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان إلى الخرطوم.
وأمس الخميس، لفت وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في تصريحات صحافية، عقب جلسة مباحثات مشتركة مع سوليفان، إلى أن “الجانب الأميركي، أشار خلال المباحثات أيضًا إلى انشغالاتهم المتعلقة بتعاون الخرطوم مع كوريا الشمالية، وأكّدنا من جانبنا بعدم وجود تعاون اقتصادي أو تجاري أو عسكري مع بيونغ يانغ”.
وأشارت نويرت في التصريح ذاته، إلى أن «فرض العزلة على نظام كوريا الشمالية هي أولوية الولايات المتحدة وعنصر رئيسي في الحفاظ على السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم».
وأبرزت أن «الولايات المتحدة ممتنة للسودان لحزمها في اتخاذ خطوات مهمة حيال التهديد الخطير لكوريا الشمالية».
وفي وقت سابق أمس، وصل سوليفان، الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين؛ لمناقشة القضايا العالقة، وملفات الحوار بين الخرطوم وواشنطن.
وفي 6 أكتوبر الماضي، رفعت الإدارة الأمريكية عقوبات اقتصادية وحظر تجاري على السودان، فرضته منذ 1997، نتيجة لالتزامه بخطة «المسارات الخمس».
وتضمنت المسارات الخمس؛ تعاون السودان مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، والعمل على تحقيق السلام بجنوب السودان، والشأن الإنساني وإيصال المساعدات للمتضررين في مناطق النزاعات.
ولم يتضمن قرار رفع العقوبات، حذف اسم السودان من قائمة الخارجية الأميركية للدول «الراعية للإرهاب☼، المدرج عليها منذ 1993، عقب إيوائه لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ويحول بقاء السودان على تلك القائمة دون تلقيه مساعدات أجنبية، أو بيع السلاح إليه، وقيود أخرى، تتضمن استفادته من مبادرة إعفاء الديون «هيبك».