حققت قناة السويس ارتفاعا ملحوظا في معدلات حركة شحن النفط المارة بالمرفق العالمي خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة زيادة نحو 26.7% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت إحصائية الملاحة بقناة السويس أن إجمالي حمولات ناقلات النفط المارة بالقناة خلال الفترة من أول يناير وحتى نهاية أغسطس الماضي بلغت 94 مليون و72 ألف طن بزيادة بنحو 20 مليون طن عن نفس الفترة من العام الماضي التي حققت نحو 74 مليون طن من النفط الخام المنقول عبر قناة السويس .
وكشفت الإحصاءات عن ارتفاع معدلات شحن النفط عبر القناة خلال العامين الماضيين بنسبة بلغت نحو 5% رغم توتر الأوضاع السياسية في العالم واندلاع موجة ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا.
وارجع سمير معوض خبير النقل البحري واللوجستيات ارتفاع معدلات الشحن لاتجاه عدد من دول الاتحاد الأوربي لاستيراد النفط من دول الخليج بعد توقف إنتاج النفط في ليبيا.
وقال "أن دول مجلس التعاون الخليجي التزمت بتأكيداتها الشفهية للدول المصدرة على القيام بدورها لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية، وذلك بزيادة إنتاج النفط إلى 20 مليون برميل يومي بنسبة زيادة نحو 12.4% خوفا من تأثر الوضع العالمي الاقتصادي بالأوضاع السياسية في العالم العربي".
أضاف معوض " أن النفط الإيراني تم تصديره خلال الشهور الماضية إلي تركيا والى دول أوروبية أخرى على متن ناقلات نفط لم ترفع علم إيران للالتفاف على قرار الحظر".
وقال الدكتور عبد التواب حجاج المستشار الاقتصادي بهيئة قناة السويس "أن معدلات شحن النفط بقناة السويس ارتفعت لارتباطها بنمو حركة التجارة العالمية ومعدلات النمو الاقتصادي عالميا".
وأوضح: "أن ارتفاع أسعار البترول يؤثر بشكل إيجابي علي عبور ناقلات النفط في قناة السويس لأن القناة تعد أقصر الطرق البحرية وأرخصها سعرا".