وقّعت شركة «مصر للطيران» مذكرة تفاهم مع نظيرتها «بومباردييه» الكندية لصناعة الطائرات لشراء 24 طائرة من طراز «سي إس 300»، بقيمة إجمالية تصل إلى 2.2 مليار دولار.
يأتي هذا في الوقت الذي تتكبد فيه الشركة المصرية خسائر فادحة، وصلت في النصف الأول من العام المالي الماضي إلى أربعة مليارات جنيه، كما قال رئيسها صفوت مسلم؛ بسبب تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار وتوقف موسم العمرة، إضافة إلى حادثة تحطم الطائرة الروسية في سيناء عام 2015 ومقتل 224 شخصًا على متنها.
ومن المقرر أن تتسلم الشركة 12 طائرة من الطراز المذكور لتنضم إلى أسطولها بين عامي 2018 و2020، مع إمكانية شراء 12 طائرة إضافية من 2020 إلى 2026، وفقًا لما أعلنته الشركتان على هامش معرض دبي للطيران.
وتعتبر هذه الصفقة الثانية المؤكدة لمجموعة «بومباردييه» منذ إعلانها الشهر الماضي أنّ مجموعة «إيرباص» الأوروبية ستستحوذ على برنامج طائرات «سي إس» منها.
مؤتمر الصفقة
عقد وزير الطيران شريف فتحي مؤتمرصا صحفيًا للإعلان عن الصفقة، وأبرم العقد رئيس مجلس إدارة «الشركة القابضة لمصر للطيران» صفوت مسلم ورئيس شركة «بومباردييه» فريد كرومر.
وقال صفوت إنّ الطائرات الجديدة جاهزة للاستلام، والصفقة تأتي بعد دراسات مستفيضة من جانب الشركة في إطار دعم خططها المستقبلية لتنويع الأسطول، وفق قوله.
وقال فريد: «إننا على يقين من أن طائراتنا ستفي بمتطلبات هذا السوق من حيث تحملها لعوامل المناخ الحار الذي يسود هذه المنطقة، لا سيما لتحقيق أعلى معدلات ربحية لما يتميز به هذا الطراز من قلة تكاليف التشغيل، إضافة إلى رحابة مقصورتها واحتوائها على ممر واحد».
ووصلت حركة السفر بالمطارات المصرية في التسعة أشهر الأخيرة من العام الماضي إلى 20 مليون مسافر، مقارنة بـ28 مليون مسافر في المدة نفسها من العام الأسبق.
وفي أكتوبر الماضي، أعلن الوزير شريف فتحي تخصيص 3.3 مليارات دولار لتطوير أسطول الشركة في السنة المالية الجارية 2017-2018، كما أوكلت «مصر للطيران» الإشراف على جميع مشاريع تطوير مطارات إلى الهيئة الهندسية التابعة للجيش.