تتزايد الشكوك لدى المسؤولين اللبنانيين في عودة رئيس وزرائهم سعد الحريري من السعودية؛ على الرغم من قوله أكثر من مرة إنّه سيعود في غضون أيام، ولوّحت تصريحاتهم بمزيد من الخطوات التصعيدية.
وفي نبره حادة، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، بعد لقاء رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب، إنّ بلاده «لا تريد أي مسّ أو تدخّل في شؤون السعودية، وفي الوقت ذاته تريد الحفاظ على حرية لبنان وسيادته»، و«نأمل ألا نضطر للجوء إلى القوانين الدولية».
ولفت إلى توافق الموقف الفرنسي مع اللبناني بشأن عودة سعد الحريري إلى بيروت، قائلًا إنّ «فرنسا أبدت استعدادها لفعل كل ما يلزم للوقوف إلى جانب لبنان»، وقال إنّ لبنان مُصرّ على العلاقات الطيبة مع السعودية والإطار الثنائي لحل المشاكل، و«لنفتح مرحلة ثانية بالبحث عن حلول للمشاكل التي تعترضنا والهواجس المطروحة».
مرحلة شكوك
وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إنّ «المطلوب أن يتمكّن الحريري من العودة بحرية إلى بلده لتوضيح وضعه طبقًا للدستور اللبناني»، موضحًا أنّ استقالته من السعودية تفتح الباب أمام «مرحلة من الشكوك لا بد من إنهائها سريعًا».
وفي الرابع من نوفمبر الجاري أعلن سعد استقالته أثناء زيارة للسعودية، وقال في خطاب متلفز إنه يعتقد بوجود «مخطط لاغتياله»؛ مرجعًا قراره إلى «مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه».
وفي حواره يوم الأحد الماضي من الرياض مع المذيعة بولا يعقوبيان، قال لمؤيديه إنه سيعود إلى لبنان قريبًا، بعد انتشار أنباء بوضعه في الإقامة الجبرية في المملكة.
وعبّر كثيرون عن قلقهم من هذا الأمر، من بينهم رئيس الجمهورية ميشيل عون، وطالب لبنانيون السعودية بعودة سعد؛ لدحض هذه الإشاعات.
