نقلت تقارير عن مصادر فرنسية تأكيدهم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضع مهلة لعودة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلى بيروت.
ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن مصدر في الإليزية، تحدث في لقاء مغلق مع صحفيين عرب وفرنسيين، قولهم إن ماكرون وضع مهلة، حتى مساء الأربعاء 15 نوفمبر، لعودة الحريري إلى بيروت من أجل انطلاق الآلية الدستورية، إما بين استقالته بصورة رسمية، أو استعادة الحياة الحكومية وتطبيع الأوضاع.
وقال المصدر إن ماكرون أجرى مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ليطلعه على تطورات الأوضاع، ولبحث مبادرات يمكن اتخاذها في إطار الأمم المتحدة.
وتحدث المسؤول الفرنسي أنه في حالة انتهاء المهلة وعدم عودة الحريري، فإن الإيليزية سيدرس بقوة احتمالية الذهاب إلى مجلس الأمن، وهو ما سيحدث خلال اجتماع يعتزم ماكرون عقده مع غوتيريش على هامش مؤتمر المناخ في مدينة «بون» الفرنسية.
وأشارت «الأخبار» إلى أنه متوقع أن يناقش ماكرون ذلك الخيار أيضا، خلال لقائه، اليوم الثلاثاء 14 نوفمبر، وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.
وفي بداية الشهر الجاري، قدم رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري استقالته، في خطاب متلفز من المملكة العربية السعودية، متهمًا إيران وحزب الله بالتدخل في القرار اللبناني.
وقال الحريري في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الأحد الماضي: «استقالتي كانت لمصلحة لبنان، وسأعود للبنان قريبا»، وعن وضعه الحالي في السعودية، أجاب «أنا في السعودية حر وأستطيع السفر لو أردت، ولكنني أيضا أهدف لحماية حياتي وضمان أمني الشخصي».
وتابع الحريري «أعرف أنه يتعين على دستوريا الذهاب لرئيس الجمهورية وتقديم استقالتي، ولكنني هدفت للقيام بصدمة إيجابية للشعب اللبناني للتنبيه بما يواجه بلادنا من تحديات»، وشدد الحريري على أنه لن يسمح بجر لبنان إلى حرب أقليمية، مشيرا إلى أنه حذر مرارا من التقارب مع النظام السوري برئاسة بشار الأسد.