تبدأ اليوم السبت محاكمة كبير "باولو جابرييلي" كبير خدم البابا بنديكت السادس عشر سابقا في واحدة من أكثر الحلقات إحراجا في تاريخ الفاتيكان الحديث.
وتبدأ محاكمة الرجل البالغ من العمر 46 عاما الذي كان يقدم للبابا وجباته ويساعده في ارتداء ملابسه في الساعة 9.30 (0730 بتوقيت جرينتش) في محكمة الفاتيكان التي قلما تستخدم.
وأثار القبض عليه في 23 مايو غضبا دوليا بعد ان عثرت الشرطة على وثائق سرية في مكان إقامته في الفاتيكان في تطور مثير أدى إلى تركيز وسائل الإعلام العالمية اهتمامها على مؤسسة تناضل من أجل الدفاع عن سمعتها في مواجهة ادعاءات بالفساد.
وستحدد هيئة محكمة مؤلفة من ثلاثة قضاة مصير جابرييلي الذي يواجه اتهامات بسرقة وثائق شخصية خاصة بالبابا وتسريبها لوسائل الإعلام فيما يصفها "جابرييلي" بأنها كانت محاولة للقضاء على الفساد في المقر الرئيسي للكنيسة الكاثوليكية.
وطبقا لائحة اتهام في أغسطس قال "جابرييلي" للمحققين أنه قام بهذا لأنه رأى "الشر والفساد في كل مكان في الكنيسة" وكان يرغب في المساعدة في اجتثاثه "لأن البابا لم يكن على دراية كافية".
وأشارت الوثائق إلى وجود صراع على السلطة على أعلى مستويات بالكنيسة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يدان "جابرييلي" بتهمة السرقة المضاعفة لأنه اعترف.
وستعتمد إجراءات المحاكمة على قانون عقوبات إيطالي يعود للقرن 19 وقد تسفر عن الحكم بالسجن أربع سنوات على "جابرييلي" وسنة واحدة على خبير الكمبيوتر "كلوديو سكياربيلتي" بتهمة مساعدة "جابرييلي" وتحريضه.