أجمع الإعلام المصري على أن الظهور الأول لسعد الحريري رئيس وزراء لبنان المستقيل، عبر فضائية «المستقبل» اللبنانية، مساء أمس الأحد، أثار المزيد من الشكوك حول حقيقة احتجازة، فبحسب الإعلام المصري جاء الظهور الأول مشتتًا وغير متزن وحزين.
عمرو أديب: لم يقنع الشعب اللبناني
وقال مقدم البرامج عمرو أديب، إن حوار رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، لم يُقنع الشعب اللبناني بأنه ليس تحت إقامة جبرية في السعودية، لافتًا إلى أن «الحالة الوحيدة التي سيقتنع من خلالها الناس أن الحريري مُطلق الصراح هي أن يعود إلى لبنان ويتم اغتياله».
وأضاف أديب، خلال تقديمه برنامج «كل يوم»، عبر فضائية «أون إي»، أن «عدم اقتناع الناس بما ذكره الحريري جعلهم يتوقفون في هذا اللقاء عند أمرين، الأول أنه لم يكن يرتدي ساعاته، والثاني أنه تم لمح شخص يُعطي ورقة للحريري أثناء الحوار.. طيب ما الورقة دي كان ممكن ياخدها في الفاصل، وإحنا شغالين الشغلانة دي وعارفين».
وتابع أديب: «مهما حدث سيظل الناس لديهم شكّ بأن الحريري مُحتجز لدى السعودية، حتى يستقل الطائرة وينزل إلى مطار بيروت»، مشيرًا إلى أن «الحريري طرح أنه يمكن أن لا يستقيل، حيث كان يريد كما قال أن يُحدّث صدمة إيجابية بعد أن اكتشف أنه لا يحكم».
موسى: في الرياض مجبر وخايف
كما قال مقدم البرامج أحمد موسى، إن حوار رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عبر فضائية «المستقبل» اللبنانية، اليوم الأحد، يؤكد أن «الحريري حزين للغاية.. سعد الحريري مش سعد الحريري.. شخص آخر».
أضاف موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، «سعد حزين جدًا على بلده، وده بان من نبرته ووجهه، وده يمكن بسبب إنه قاعد في الرياض مُجبر وخايف ومش قادر يرجع بلده».
تابع: «سعد الحريري في كل لقاءاته يظهر شخصا قويا جدًا، لكن اللقاء ده مش هو، ليست قوته المعتادة، وتقريبًا عنده اختراق وبيحاول يعيد تنظيم المنظمة الأمنية المُحيطة به».
الحديدي: بدا منهكًا وغير مرتب الأفكار
وعلقت مقدمة البرامج لميس الحديدي، على اللقاء الذي أجراه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المستقيل، مع الإعلامية اللبنانية بولا يعقوب، قائلة: «بدا منهكًا ومتعبًا وغير مرتب الأفكار، بعكس لقاءاته السابقة».
أوضحت الحديدي، خلال تقديمها برنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر قناة «CBC»، اليوم الأحد، أن الحريري هادئ جدًا لكن هذه المرة كان مشتتًا وغير متزن، مفسرة أن التغير الذي طرأ عليه هذه المرة بالضغوط الكثيرة التي يتعرض لها، جراء إعلان استقالته من داخل الأراضي السعودية.
عبدالفتاح: لم أصدق مبرر الحريري
وأكد الدكتور معتز عبدالفتاح، أنه لم يصدق مبرر سعد الحريري بتقديم استقالته من السعودية، وأنه أيا كانت الأسباب، فلا يوجد مبرر لتقديم رئيس وزراء استقالته من دولة خارجية، وأنه كان عليه أن يعود إلى لبنان أولا، ثم يفعل ذلك.
ويظن عبدالفتاح خلال مداخلة لبرنامج هنا العاصمة، على قناة «سي بي سي»، مع لميس الحديدي، أن سعد الحريري تعرض لضغوطات داخل لبنان، أو اضطر للاستقالة بسبب الأزمة القائمة في الشارع اللبناني، أو أن المملكة تحاول الضغط على لبنان بعد أن رأت أنها تشكل خطرا على الأمن القومي للمملكة.
وعن مستقبل الأزمة، يتوقع عبدالفتاح أن الحريري سيقوم برحلة طويلة خارج المملكة العربية السعودية، ربما إلى بيروت أو عاصمة أوروبية، ليوضح للجميع أنه حر الحركة، متمنيا ألا يكون لبنان مسرحا لصراعات عربية أو إقليمية، وألا تراق دماء على أرضه.
الإبراشي: يثير المزيد من التساؤلات
وعلق وائل الإبراشي، على رسالة سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، قائلًا: «ان من المهم أن يظهر الحريري ويتحدث بشكل صريح»، مؤكدًا أن ظهور الحريري بهذا الشكل سيثير الكثير من التساؤلات.
وأضاف الإبراشي، خلال تقديمه برنامج «العاشرة مساءً»، المذاع عبر فضائية «دريم»، أن مصر معنية بهذه الأزمة وبأمن الخليج، وأن مصر تستمد قوتها من حجم تأثيرها في الدول، وأن السفير سامح شكري، وزير الخارجية، سافر في جولة من أجل حل هذه الأزمات.
ولفت إلى أن النفوذ الإيراني يهدد السعودية بشكل كبير، وأن لبنان بلد صغير ولا تتحمل هذا، متسائلًا: «هل ستظل لبنان لعبة في الصراع والصدمات بين أكثر من دولة، وتستخدمه بعض الدول حينًا»، لافتًا إلى أن كل الدول في لبنان تعمل من أجل أهدافها.