توقعت تقارير إستراتيجية إسرائيلية أمس حجم الخسائر البشرية إذا دخلت إسرائيل فى حرب مع إيران وحصرتها في حوالي 300 شخص ، واليوم يصرح إيهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي أن العام الحالي هو عام مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
كذلك تهديدات باراك التي أدلى بها إلى مراسلين عسكريين إسرائيليين لم تقتصر على إيران فقط، وإنما امتدت إلى حزب الله اللبناني عندما قال أن أي صاروخ يطلقه الحزب على المدن الإسرائيلية سيقابل بتدمير كلي للبنى التحتية اللبنانية.
فى إطار ذلك أتت تصريحات مضادة من حزب الله كرد طبيعى على تهديدات باراك بأن " حزب الله الذي صمد لأكثر من 34 يوماً في مواجهة العدوان الاسرائيلي عام 2006 وأوقع بالجيش الاسرائيلي هزيمة كبرى لن تردعه مثل هذه التهديدات" حيث قرر زعيمه السيد حسن نصر الله مبكراً إطلاق كل ما في جعبة الحزب من صواريخ (يقدرها البعض بخمسين ألف صاروخ) على حيفا وتل أبيب وكل الأهداف الأخرى في حال إقدام إسرائيل على شن عدوان على إيران.
كذلك حذر باراك أوباما رئيس الإدارة الأمريكية ضيفه بنيامين نتنياهو الذي زاره قبل شهر في واشنطن من مواصلة إطلاق التهديدات بضرب إيران لما يترتب على ذلك من إنعكاسات سلبية على الاقتصاد العالمي، وأسعار النفط على وجه الخصوص، وعدم الإلتزام بهذه التحذيرات ليس فقط إهانة للرئيس الامريكي، وإنما إعطاء إشارة بأن عمليات التهيئة الإسرائيلية للحرب مستمرة ولم تتوقف، فمثل هذه التهديدات تصدر عن الرجل الأخطر في إسرائيل، الرجل الذي يتربع على قمة المؤسسة العسكرية، ويعرف بدقة موعد أي هجوم متوقع وحجم القوة المستخدمة فيه.
علاوة عن طلب الأديب الألماني "جونتر جراس" بتفتيش دولي للمنشآت النووية في البلدين "إسرائيل وإيران"على قدم المساواة. قائلاً أن الحرب التي تريد إسرائيل إشعال فتيلها لن تكون نزيهة، لأنها لن تحرق أصابعها فقط، وإنما يدها وربما أجزاء عديدة من جسمها، وهذا ما يقوله أيضاً العديد من الخبراء.