تحتل اليابان المرتبة الثانية لأعلى معدلات إصابة بمرض الكلى المزمن في العالم، بنسبة إصابة تصل إلى واحد من بين كل ثمانية أشخاص رغم تمتع اليابانيين بصحة جيدة عمومًا.
أرجع باحثون زيادة معدلات الإصابة بمرض الكلى المزمن إلى بنية الكليتين لدى اليابانيين عند الميلاد حيث أكد فريق من معهد اكتشاف الطب الحيوي التابع لجامعة موناش في أستراليا وكلية الطب بجامعة جي كي في طوكيو، أنهم يتمتعون بوحدات كلوية أقل بكثير من المتوسط.
وقال جون بيرترام، رئيس الفريق البحثي من جامعة موناش، إن فكرة عدد النفرونات (الوحدات الكلوية) الأقل التي يمكن أن يكون مسئولاً عن ارتفاع ضغط الدم ظهرت في الثمانينات من القرن العشرين، وإنها تبدو علاقة منطقية، بحيث تحدد الكلية كمية الصوديوم والرينين في مجرى الدم ويعمل الصوديوم على رفع ضغط الدم.
وأشار بيرترام إلى تواجد علاقة نسبية بين عدد النفرونات القليل وانخفاض الوزن عند الميلاد. كما توصل إلى أن المعدلات الأعلى التي تتعلق بانخفاض معدل المواليد وعدد النفرونات القليل والمعدلات الأعلى للإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض الكلى بين السكان الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية وكذلك السكان الأستراليين الأصليين.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت نسبة الولادة قبل تمام مدة الحمل وكذلك المواليد ذوي الوزن المنخفض في اليابان على مدار العقود الثلاثة الأخيرة، والذي بررها أحد الباحثين بأنه اتجاه بأن تبقى اليابانيات نحيفات وصغيرات أثناء الحمل كي تبدين جميلات ولكن من المحتمل بشكل أكبر أن يُولد الأطفال أصغر حجماً وبكليتين أصغر.