دعا عبدالمجيد مناصرة، رئيس حزب «حركة مجتمع السلم» الجزائري المعارض، إلى فتح الحدود المغربية الجزائرية المغلقة منذ سنة 1994، قائلا إنّه «لا يجب أن يتحول الشقيق إلى عدو مهما كانت المشاكل واختلفت السياسات».
وأثناء إلقائه كلمة في مهرجان خطابي (الجمعة) بمناسبة مشاركته في الحملة الانتخابية لحزبه بمدينة مغنية (غرب الجزائر)، قال: «ما أريد أن أقوله ونحن في الحدود: تمنينا أن تكون هذه الشعوب المتجاورة متآخية متعاونة… تمنينا ونحن تفصلنا عن الحدود مع المغرب ثمانية أو عشرة كيلومترات أن تكون هذه الحدود مفتوحة».
وشدّد على ضرورة حماية الحدود والمصالح السيادية، لكنه أوضح أن ذلك لا يمنع من فتح الحدود وحمايتها باليقظة والأمن والوعي، لافتًا إلى وجود عائلات مشتركة عاشوا تحت راية واحدة وحكم واحد بين الشعبين الجزائري والمغربي.
الشعوب غالبة
وذكر أنه «مهما اختلفت السياسات واختلفت الأنظمة فالشعوب ستتغلب على ذلك وتدفع أنظمتها لكي يكون هناك تعاون بينها».
وتطرّق إلى إطلاق المغرب قمرًا صناعيًا الأربعاء الماضي، وقال إنه «منذ عام 2000 والجزائر والمغرب يتسابقان في مجال الأقمار الصناعية، عليهما أن يتعاونا عوض ذلك. نحن أشقاء، يجب أن تستفيد الجزائر من الأقمار الصناعية المغربية والعكس كذلك»، ورفض تحوّل شعور البعض تجاه الشقيق (المغرب) إلى عدو مهما كانت المشاكل واختلفت السياسات.
خطأ دبلوماسي
وقال عبدالمجيد مناصرة: «أنا منحاز للسياسة الجزائرية، ولكنني لست ممن يردد الكلام الذي لا يليق ولا يقال بين الأشقاء»؛ تعليقًا على اتهام وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل للمغرب بأنه «يبيّض أموال الحشيش»، مستعملًا في ذلك بنوكه المنتشرة في إفريقيا وشركة الطيران المغربية؛ وهو الاتهام الذي أثار تحفّظ المغرب، الذي سحب سفيره من الجزائر للتشاور.
وتابع: «نحن منحازين للسياسة الخارجية الجزائرية، ولكن وزير الخارجية حينما نطق بتلك العبارات أخطأ، ونحن نقول إنه أخطأ»، مضيفًا: «الكلام القبيح غير موجود في القاموس الدبلوماسي، خاصة إذا كان بين الأشقاء».