في سابقة هي الأولى في فلسطين , نظم أمس (الخميس) مشروع نموذج محاكاة للأمم المتحدة في قطاع غزة بمركز رشاد الشوا، والذي يتزامن مع انعقاد الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك حيث ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمته والتي طالب فيها بعضوية دولة فلسطين بها.
وشارك المئات من الشباب الفلسطيني, وبحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية ونواب من المجلس التشريعي وإعلاميين وشخصيات دولية ساهموا في الدعم والتفاعل مع هذا المشروع.
ويهدف هذا المشروع إلى مشاركة الشباب في التأثير على صناع القرار في العالم وبناء قدراتهم في مجال البحث والعرض وفهم دور الأمم المتحدة والاستفادة من التجربة الدولية التي تساعد على مناصر حقوق الشعب الفلسطيني.
ويقول رامي بسيسو -أحد المشاركين في المشروع- والذي يمثل دولة فلسطين في هذه المحاكاة , أكد في حديثه لنا أن تلك المحاكاة تهدف إلى تفعيل المشاركة السياسية للشباب والعمل على توصيل رسالة الشباب من خلالها.
وأوضح بسيسو آن "الرسالة التي نسعى لها تتمثل بقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبناء الدولة الفلسطينية والعمل على التنمية الاقتصادية والأمنية والسياسية للدولة والتي بمقتضاها تمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي طالما سلبت عبر الزمن".
وفي كلمة لها، قالت النائب راوية الشوا، رئيسة مجلس إدارة مجموعة غزة للثقافة والتنمية التي ترعى المؤتمر: "إن المؤتمر عقد في فلسطين لمزيد من التوعية حول كيفية صناعة القرار في العالم".
وأضافت الشوا: "نأمل أن يكون هذا المؤتمر بمثابة رسالة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي, بأن الشعب الفلسطيني ينتظر منهم التدخل لمساعدته في نيل حقوقه السياسية حتى يعيش مثل بقية شعوب الأرض, بدون احتلال أو حصار".
وأكدت أن قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني فقط هي حبرا على ورق دون أن تترجم على أرض الواقع معبرة أن ذلك لم يفقد الفلسطينيين الأمل بأن يكون العالم منصفا وحريصا على تحقيق قيم العدالة وأن يتخلى على ازدواجية المعايير.
من جهته قال الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأراضي الفلسطيني "فوردي مورينج": "إن المؤتمر سيساعدنا على فهم مبادئ الشرعية الدولية وكيفية تداولها، وفي النهاية سيكون لدنيا معرفة أفضل بالتحديات والمصاعب التي تواجه الأمم المتحدة".
وعبر مورينج , أن من شأن نموذج محاكاة الأمم المتحدة المساهمة في توسيع الآفاق، ومهارات التفاوض، وحل النزاعات، والدبلوماسية. ناصحًا الشباب المشارك والحضور بالتمتع في رحلة نموذج محاكاة الأمم المتحدة التي ستتواصل على مدار الأيام الثلاثة القادمة. قائلًا: "أنتم الجيل القادم".
وفي مشاركة لأمين عام مشروع محاكاة نموذج الأمم المتحدة فلسطين محمد قطيفان في كلمة المؤتمر , أكد أن سيدير المؤتمر 250 شاب وشابة مدربون جلسات الأمم المتحدة، منوهاً إلى أن المؤتمر الذي يعقد في غزة سيمثل فلسطين كلها, قائلًا: "في عام 2012 انطلق النموذج من غزة ليتكلم باسم فلسطين كلها، النموذج سيجمع ما فرقه الاحتلال والإخوة والحدود والسدود، يجمع كل ما هو فلسطيني، لا يمكن أن نجامل أحد في أي موقف لا يعكس قضايا الشعب والشباب الفلسطيني".
وبهذه المشاركة الفعالة في المؤتمر ,اختتم اليوم الأول بحفل استقبال ودمج المشاركين، تمهيداً لوضع المشاركين في اللجان المختلفة التي ستعقد في الأيام الثلاثة القادمة.