أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة عن استيائه من صمت العالم الإسلامي بشكل عام على المجازر التي يتعرّض إليها مسلمو الروهينجا في إقليم أراكان (غربي ميانمار).
وفي كلمته أثناء اجتماع بعنوان «السيدات الشابات والقيادة» في أنقرة، قال إنّه طرح قضية مسلمي الروهينجا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير، ولم يحضر الجلسة المعنية سوى رئيسين من العالم الإسلامي: هو شخصيًا ونظيره الإيراني، إضافة إلى رئيسة وزراء بنجلاديش ونائب الرئيس الإندونيسي ورئيس وزراء باكستان.
صمت العالم
وتساءل أردوغان: «هل الأمر بسيط إلى هذا الحد؟ مع الأسف، يُقتل مئات الآلاف من المسلمين ولا يكترث آخرون لمقتل أشقائهم»، وطالب بتمثيل مختلف الأديان والإثنيات في مجلس الأمن الدولي ليرى العالم نفسه فيه.
ومنذ 25 أغسطس الماضي يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهينجا، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهينجا «مهاجرين غير شرعيين» من بنجلادش، وتصنفهم الأمم المتحدة «الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم».
وبموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، حُرم نحو 1.1 مليون مسلم روهينجي من حق المواطنة، وتعرّضوا إلى مجازر وتهجيرات؛ ليتحوّلوا إلى أقلية مضطهدة في ظل أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة.
المسلمات في أوروبا
وتطرّق أردوغان إلى حظر الحجاب في الدول الأوروبية قائلًا: «هذا الإجراء الماكر الذي يفرّق بين حظر الحجاب في الأماكن العامة والأماكن الخاصة يهدف إلى منع النساء المسلمات من المشاركة في الحياة».
وأضاف أنّ «الإسلام واحد، ولا يوجد شيء اسمه إسلام معتدل أو غير معتدل».
وعن حقوق المحجبات في دول أوروبية، اعتبر أردوغان أنّ «توظيف النساء المحجبات وتلقيهن التعليم فيها محدود بشكل كبير».
كما انتقد أردوغان الدول المترددة في فتح سفارات لها في الصومال. وأكّد أنه «لا يمكن لأي جهة أن تنتظر منا التزام الصمت أمام هذا الظلم؛ لأن في معتقدنا من يرضَ بالظلم فهو ظالم».