كشف موقع «ميدل إيست مونيتور» عن قائمة بشخصيات مليارديرية أسست «جمعية خيرية» لتمول الجنود الإسرائيليين وللإنفاق على اللوبي المناصر للاحتلال الإسرائيلي في كندا، وعرضت سرا تقديم دعم مالي للصحفي السابق في قناة الجزيرة محمد فهمي الذي يقاضي الشبكة سعيا للحصول على تعويض منها يزيد عن مائة ألف دولار أميركي. بحسب ترجمة عربي21.
وأشار الموقع في تقرير له أنه وعلى الرغم من أن رسائل إلكترونية مسربة كانت قد كشفت عن أن معركة محمد فهمي ضد الجزيرة كانت بتمويل من سفير الإمارات العربية المتحدة في واشنطن يوسف العتيبة، إلا أنه يمكن الكشف عن أن فهمي حصل أيضا على تمويل من مصادر مشبوهة أخرى إضافة إلى التمويل الذي حصل عليه من الدبلوماسي الإماراتي المتنفذ في واشنطن، والذي يشكل رأس حربة في الحملة ضد قطر.
وأضاف التقرير أن «الإمارات العربية المتحدة لم تكن الطرف الوحيد الذي رأى فرصة ذهبية في المعركة التي افتعلها فهمي ضد الجزيرة، بل انضم إلى الجوقة معارضون سياسيون يضمرون الكراهية لنظام الحكم في الدوحة، ووُجدت المعلومات التي تتحدث عن العرض المالي الذي تقدمت به إلى فهمي شخصيات مليارديرية يهودية من كندا ضمن حزمة الوثائق التي سربتها مجموعة «جلوبال ليك»، وهي المجموعة السرية التي اخترقت حساب البريد الإلكتروني التابع للعتيبة خلال صيف 2016».
ويذكر أن رسائل العتيبة الإلكترونية المسربة تغطي فترة تزيد من عقد من الزمن وتشتمل التسريبات آلاف الرسائل المسربة التي تسلط الضوء على التعاملات السرية، وفي بعض الأوقات الشريرة، لدولة الإمارات العربية المتحدة.
أحد هذه الرسائل جاءت إلى العتيبة من سايمون بيرس، وهو كبير المستشارين لدى سلطة الشؤون التنفيذية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، يظهر جليا من هذه الرسالة أن فريق العلاقات العامة المكلف بقضية محمد فهمي كان يقدم تقريرا مفصلاً حول القضية وحول حملة العلاقات العامة التي نظمت في بريطانيا وكندا، كما كشفت الرسائل عن تفاصيل الدعم المالي الذي عرضه على فهمي زوج من المليارديرية المناصرين لإسرائيل أثناء مأدبة عشاء خاصة.
كما يتم في الرسالة إخبار العتيبة عن الاجتماعات التي عقدها فهمي في بريطانيا بما في ذلك اللقاء الذي تم في «فرونتلاين كلوب» وحضرته أمل كلوني المحامية المتخصصة في حقوق الإنسان. ويقول إن كلوني استصغرت قضية فهمي على أساس أن «موضوع رخصة البث – والتي تعتبر جزءا أساسيا من دفاعه – ليست سوى أمرا فنيا ضئيلا».
وأظهر التقرير أن وراء تحريك القضية، كنديان مليارديريان استخدما ثروتهما الهائلة لتشكيل مجموعات لوبي مناصرة لإسرائيل ومؤسسات توفر المنح للجنود الإسرائيليين المنفردين الذين يأتون إلى إسرائيل من الخارج للخدمة في جيشها انطلاقا من التزام صهيوني عميق.
وقد ألقت هذه الأسئلة بظلال من الشك على قضيته منذ البداية وخاصة أن شبكة الجزيرة نظمت حملة عالمية دعما لموظفها السابق، والتي كان من نتائجها تنبيه الرأي العام لحقيقة النظام الاستبدادي في مصر وتكللت بإطلاق سراحه في نهاية المطاف.
كانت الشكوك قد أثيرت في الصيف الماضي حول دوافع محمد فهمي بعد أن كشف النقاب عن تلقيه قرضا ضخما من العتيبة لتغطية تكاليف حملته القانونية ضد الجزيرة، حتى أن رسائل الإيميل نفسها تكشف عن أن فريق العلاقات العامة التابع لفهمي أبدى مخاوفه من أن يكون ذلك قد قوض معركته القانونية ضد الجزيرة.