رفعت العاصمة الهندية «نيودلهي» حالة الطوارئ بسبب تلوث الهواء، ومنعت دخول الشاحنات وأنشطة البناء؛ إذ يطبق الضباب الدخاني السام على المدينة لليوم الثالث، ويزداد تدهور جودة الهواء كل ساعة.

وتتفاقم هذه الأزمة في التوقيت نفسه من كل عام؛ بسبب حرق مخلفات المحاصيل الزراعية بشكل غير مشروع في الولايات الزراعية المحيطة بنيودلهي، إضافة إلى عوادم السيارات والغبار المتصاعد من مواقع البناء المنتشرة في أرجاء العاصمة الهندية.

وأوضح مكتب الأرصاد في العاصمة أنّ المشكلة تفاقمت هذا العام بسبب استمرار الظروف نفسها.

وقال مقياس السفارة الأميركية للجسيمات الصغرى في الهواء، المسمى «بي إم 2.5»، إنها بلغت 608 الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي؛ بينما بلغ المستوى الآمن لهذه الجزيئات 50، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وتسبب جسيمات «بي إم 2.5» أزمات قلبية وسكتات دماغية وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي.

إجراءات للحماية

وقال هارش فاردهان، وزير البيئة في الحكومة الاتحادية الهندية: «أودّ أن أطمئن الناس أن الحكومة المركزية ستفعل كل ما هو ممكن لتحسين جودة الهواء في دلهي ومنطقة العاصمة الوطنية».

لكن، أغلقت المدارس حتى نهاية الأسبوع، وأعلنت إدارة المدينة إجراءات لمحاولة تنظيف الهواء، ومنع الشاحنات من دخول المدينة ما لم تكن تنقل سلعًا أساسية، إضافة إلى وقف جميع أنشطة البناء ورفع الرسوم على انتظار السيارات في الساحات؛ لإجبار السكان على استخدام المواصلات العامة.