قدمت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بريتي باتيل استقالتها عقب أزمة مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي، بسبب لقاءات عقدتها الوزيرة مع مسؤولين إسرائيليين، في حادث وصفه الإعلام البريطاني بأنه ضربة جديدة للحكومة، التي تتعرض لسلسة من الفضائح.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن باتيل قدمت اعتذارا في طلب استقالتها. وقالت إن أفعالها تدنت إلى ما دون معايير الشفافية والانفتاح.
وكان باتيل في رحلة غلى أفريقيا، قبل أن تأمرها ماي بالعودة على إثر لقاءات أجرتها مع مسؤولين إسرائيليين، بحسب بي بي سي.
وأوضحت الإذاعة أن باتيل جرى توبيخها في مقر رئاسة الوزراء في دواننغ ستريت الاثنين وطُلب منها تقديم تفاصيل بشأن عشرات اللقاءات التي عقدتها مع مسؤولين إسرائيليين أثناء قضائها إجازة، دن أن تقر وزارة الخارجية تلك اللقاءات.
والتقت باتيل في 7 سبتمبر الماضين بوزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد أردان في منطقة وستمنستر وسط العاصمة لندن، بالإضافة إلى 12 لقاء مع آخرين، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال عطلة لها قضتها في تل أبيب.
وعلق السفير الفلسطيني في بريطانيا مانويل حساسيان، يأن سلوك الوزيرة يتعارض مع سياسة لندن المؤيدة لحل الدولتين.
يذكر أن حكومة ماي تتعرض لهزة سياسية عنيفة عقب فضيحة تحرش جنسي لوزير الدفاع البريطاني مايكل فالنون الذي استقال على أثرها مطلع نوفمبر.