قال وزير الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري، إن الحكومة الاسرائيلية الحالية «لا تريد السلام مع السلطة الفلسطينية».
جاء ذلك في تسجيل صوتي له، نشرته القناة العاشرة للتلفاز الاسرائيلي، خلال مشاركته في مؤتمر مُغلق، عُقد في إمارة دبي، بالإمارات العربية المتحدة مؤخرا.
وأشاد كيري، خلال التسريب، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال: «الفلسطينيون قاموا بعمل غير عادي للبقاء ملتزمين بعدم العنف».
ولكنه استدرك: «غالبية الوزراء في الحكومة الإسرائيلية الحالية، أعلنوا علنا أنهم لن يؤيدوا قيام دولة فلسطينية».
وأضاف: «إذا لم يكن لديك قادة يريدون السلام، وإذا لم تتغير المعادلة، سأستغرب إذا لم نرَ خلال السنوات العشر المقبلة، بعض القادة الشباب الذين سيخرجون للقول: لقد حاولنا اللاعنف على مدى السنوات الثلاثين الماضية ولم يحصل لنا أي شيء».
وبدوره، انتقد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، تصريحات كيري، ورد عليها في بيان صحفي، وقال فيه: سيواصل رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) اتخاذ موقف حازم بشأن المصالح الأمنية والمصالح الوطنية لدولة إسرائيل، حتى لو كان أولئك الذين حاولوا دفعه إلى تقديم تنازلات خطيرة وفشلوا، غير راضين عن ذلك.
وأضاف في بيان نشرته القناة السابعة التابعة للمستوطنين: «إن السبب في عدم الوصول الى السلام هو أولا وقبل كل شيء، رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل على أي حدود، وحتى انهم الآن يقاضون الحكومة البريطانية على إعلان بلفور، ومن المؤسف أن جون كيري لم يفهم ذلك بعد».
وعمل كيري وزيرا للخارجية الأمريكية، في الفترة الممتدة من عام 2013 وحتى 2017، إبان ولاية الرئيس باراك أوباما، وعمل على استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، بيد أنه لم ينجح في ذلك.
المصدر: القدس