بعد انتشارها في كل شوارع محافظات جمهورية مصر العربية، لدرجة تحوّلها إلى أشهر لعبة في مصر، خاصة بعد إطلاق اسمها على أحد أعضاء السيسي التناسلية؛ لم تجد قوات الأمن سوى مواجهتها واعتقال تجارها ومصادرة الآلاف منها.
وأطلقت قوات الأمن حملة موسعة في 12 منطقة بمحافظة الجيزة لتعقّب لعبة للأطفال التي تحمل اسمًا يسيئ إلى عبدالفتاح السيسي؛ زاعمة أنّ لها تأثّرًا سلبيًا على الأطفال.
وسخر مرتادو مواقع التواصل من حملات الشرطة على تجار هذه اللعبة.
نجاح الشرطة المصرية بالقبض علي بضان السيسي وجابوه في شوال pic.twitter.com/W2bdN6i6Ui
— Al Kafer (@AlKaafer) November 7, 2017
الشرطة قبضت على تجار لعبة …. السيسى
اكيد التهمة تجارة الاعضاء البشرية— الكبدة أغلى من المخ (@officiala7med01) November 7, 2017
وقالت مصادر في وزارة التربية والتعليم إنه سيصدر قرار «غير معلن» بحظر لعبة «البندول» من المدارس، وقد يُعقاب الطالب والطالبة، ويوقف عن التعليم.
ولاقت اللعبة رواجًا في الشوارع، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات سخرية واسعة بين المؤيدين والمعارضين على حد سواء؛ بسبب اسمها وارتباطها بعبدالفتاح السيسي، الذي حظي بألقاب شعبية مثل «بلحة» وغيرها. ولكنّ هذا يعدّ الأسوأ؛ لتعلقه بجزء من الأعضاء التناسلية.
وقالت مصادر أمنية لوسائل إعلام إنّ مديرية أمن الجيزة تقود حملات موسّعة استهدفت ضبط التجار وأصحاب المحلات الحائزين والمروجين للعبة «البندول» الخاصة بالأطفال، أسفرت عن ضبط 1403 لعبات وتحرير محاضر لـ41 تاجرًا وصاحب محل.
إجماع على الغضب
وعن تحوّل اللعبة إلى ظاهرة، يقول الناشط السياسي شريف الروبي، عضو حركة 6 أبريل، في تصريح لـ«رصد»، إنّ انتشار هذه اللعبة وبمسماها حتى أصبح متداولًا في البيع والشراء يلفت النظر إلى إجماع قطاع كبير من الشعب على الإساءة إلى «عبدالفتاح السيسي».
وأضاف أنّ «إجماع الباعة والأطفال والشباب على هذه الحالة يلفت إلى أنّ هناك حالة داخل الشعب، وهي الاستياء من شخص بعينه، أيًا كان؛ وحينما يكون الإجماع على صفة سيئة أو لفظ سيئ تشير الحالة إلى كراهية تجاهه، مثلما الحال في نظرة الجمهور لأمناء الشرطة؛ إذ يعتبروهم جميعًا مرتشين».
ولم تكن هذه المرة التي يسخر فيها الشعب من «عبدالفتاح السيسي»، فعقب أحداث الثالث من يوليو 2013 انتشر لقب «بلحة» وغيرها، التي أصبحت مادة خصبة للفكاهة عبر الشبكات الاجتماعية؛ خاصة الخطاب الذي عرض فيه نفسه للبيع لو كان ذلك ينقذ البلاد من الانهيار والفشل الاقتصادي.