وثق المرصد العربي لحرية الإعلام 43 انتهاكا بحق الحريات الصحفية والإعلامية بمصر خلال شهر أكتوبر الماضي، وارتفاع معدل الانتهاكات عن شهر سبتمبر الماضي بمعدل 5 انتهاكات، فضلا عن استمرار حبس 94 صحفيا سجينا، بزيادة سجين واحد عن الشهر الماضي.
وأكد المرصد في بيان له وقوع 4 حالات احتجاز وإخفاء قسري، 4 حالات اعتداءات بدنية، و4 حالات منع تغطية، و4 حالات منع من الكتابة، و7 حالات منع من النشر وحجب البرامج، و3 حالات إفراج عن صحفيين معتقلين، وحالة واحدة لمنع من السفر، لافتا إلى رفض الهيئة العامة للاستثمار منح ترخيص لإنشاء «قناة الفتح» المحسوبة على التيار السلفي بمصر.
وأشار إلى أن شهر أكتوبر شهد 25 حالة بلاغات ومحاكمات، أبرزها تجديدات الحبس المستمرة للعديد من الصحفيين، وعلى رأسهم هشام جعفر، وحسن القباني، وبدر محمد بدر، وحمدي مختار، ومحمد حسن، وأسامة البشبيشي، ومحمود شوكان، وغيرهم، لافتا إلى أن المحاكمات شملت حكما بحبس الصحفية عبير الصفتي، بموقع البداية، وكذلك الصحفية أسماء زيدان؛ بتهمة «إهانة الرئيس»، بحسب عربي21.
وأضاف:«شهد الشهر ذاته واقعة هي الأغرب، وربما الأولى في تاريخ الصحافة المصرية، حيث تم احتجاز صحفي وهدم منزله في الإسماعيلية، وهو الصحفي سليمان الحكيم، عقابا له على مشاركته في لقاءات تلفزيونية في قنوات مصرية تبث من تركيا، وإن كانت الحجة الظاهرية هي مخالفته لقوانين البناء، وهو الأمر الذي أصاب الوسط الصحفي بالدهشة، وقوبل باستهجان واستنكار شديدين، ما اضطر السلطات إلى الإفراج عنه بغرامة على ذمة قضية اُتهم فيها بمقاومة السلطات».